سجل زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي NZD/USD ارتفاعاً بنسبة 1.24% خلال جلسة التداول أمس الخميس 7 نوفمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 104.5.
جاء هذا التحرك مدعوماً بأخبار اقتصادية ذات تأثير كبير من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث انعكست البيانات الجديدة بشكل واضح على قرارات المستثمرين وتوجهات السوق.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 221 ألفاً مقارنة بـ218 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى بعض المرونة في سوق العمل رغم وجود ضغوط اقتصادية.
كما أعلن البنك «الفيدرالي» الأميركي عن خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4.75%، وهو تحول يعكس رغبة الفيدرالي في دعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط التي تواجهها القطاعات الإنتاجية. أثر هذا القرار في تراجع الدولار الأميركي بشكل مؤقت، ما أتاح للدولار النيوزيلندي فرصة للارتفاع أمامه.
وفي بريطانيا، قام بنك إنجلترا المركزي أيضاً بخفض معدل الفائدة إلى 4.75% من 5.00%، في خطوة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد البريطاني وسط تحديات التضخم. ورغم أن هذا التخفيض قد يقلل من جاذبية الأصول البريطانية، إلا أنه يعكس توجه البنك المركزي لدعم الاستقرار الاقتصادي، وهو ما أثر على معنويات المستثمرين تجاه الجنيه الإسترليني.
تعكس هذه التحركات تأثير السياسات النقدية في الولايات المتحدة وبريطانيا على أزواج العملات، حيث يسعى المستثمرون للاستفادة من هذه التغيرات الاقتصادية التي تفتح فرصاً جديدة للتداول والمضاربة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي دعم نموذج القاع المزدوج حركة الشراء، ما دفع السعر لاختراق خط المقاومة مؤقتاً قبل التراجع أسفله، ما يشير إلى احتمالية تعزيز الاتجاه الهابط قريباً إذا استقر أسفله. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 56، ما يدل على قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.