العائد على سندات الخزانة الأميركية يزداد بواقع 0.06 نقطة
مؤشر الدولار يدعم ارتفاع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، إلى مستويات 104.28، بعد النزول إلى أدنى مستوياته منذ 20 مارس الماضي مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
عززت من ارتفاع الدولار بيانات أميركية وإن لم تعن تحول توقعات مسار خفض أسعار الفائدة، إلا أنها أشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال بصحة جيدة وفقاً لبيانات مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلي.
ويتجه الدولار إلى وقف سلسلة خسائر استمرت أسبوعين اليوم الجمعة، مع تقييم المستثمرين لتوقعات أسعار الفائدة الأميركية، بينما استقر الين بعد تسارع التضخم في اليابان للشهر الثاني على التوالي.
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم مقابل سلة من 6 عملات رئيسة إلى مستويات 104.28 نقطة بزيادة 0.15%، بعد النزول إلى مستويات 103.5 نقطة خلال تعاملات، أمس الخميس.
تزامن صعود الدولار مع ارتفاع العائد على الأموال الفيدرالية، وفي غضون ذلك ازداد العائد على سندات الخزانة الأميركية بواقع 0.06 نقطة وصولاً إلى مستويات 4.211% خلال تعاملات، اليوم الجمعة.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ليستقر عند 1.08880 دولار بعد انخفاضه 0.4 % في الجلسة الماضية إذ أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، ولم يقدم أي تلميحات عن خطوته التالية.
فيما بلغ الجنيه الإسترليني 1.2941 للدولار بعد تراجعه 0.5 % في الجلسة الماضية حين أظهرت البيانات نمو الأجور في بريطانيا بوتيرة أبطأ، لكنها لا تزال قوية بما يكفي لإبقاء الشكوك حول خفض سعر الفائدة قائمة.
هبط الدولار الأسترالي إلى مستويات 0.6702 دولار أميركي كما انخفض النيوزيلندي 0.26 % إلى مستويات 0.60295 دولار.
وسجل الين مستويات 158 مقابل الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 155.375 أمس الخميس في أعقاب ما يعتقد أنها تدخلات من قبل طوكيو الأسبوع الماضي ربما تصل إجمالي قيمتها لستة تريليونات ين تقريبا (38.14 مليار دولار)، وفقا لبيانات من بنك اليابان.
بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي يجب ألا ييسر السياسة النقدية قبل أواخر 2024
صندوق النقد الدولي
دعم مؤشر الدولار ارتفاع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية بأكثر من التوقعات في إشارة إلى تعافٍ اقتصادي، وسجل المؤشر 13.9 متجاوزا توقعات بتسجيل 2.7 نقطة ومرتفعا عن القراءة السابقة كثيرا والتي سجلت 1.3 نقطة خلال يونيو.
إلى ذلك ارتفع مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي لأوضاع العمل (يوليو) إلى 38.7 نقطة مقابل 13.8 نقطة في يونيو، وسجل مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للتوظيف (يوليو) 15.2 نقطة بعد انكماش -2.5 نقطة في يونيو.
وتشير تلك البيانات إلى أن "الفيدرالي" الأميركي بعيد عن الركود الاقتصادي وهو ما يمنح صانعي السياسة النقدية بعضا من الوقت قبل خفض أسعار الفائدة.
في الوقت ذاته قال صندوق النقد الدولي أمس الخميس: "إن بنك الاحتياطي (الفيدرالي) الأميركي يجب ألا ييسر السياسة النقدية قبل أواخر 2024، حتى يتأكد من اتخاذ التضخم مسارا هابطا، حتى لا ترتد الأسعار".
يراهن المستثمرون الآن على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة قد تدفع بنك الاحتياطي "الفيدرالي" إلى خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل عاجلاً وليس آجلاً.
وفقا لأداة تتبع الفائدة "فيد ووتش" توقع المشاركون أن هناك احتمالات للتخفيض في اجتماع بنك الاحتياطي "الفيدرالي" خلال سبتمبر 98%.
كما ظهر احتمال بنسبة 8% تقريباً بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث يتوقع المستثمرون إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماعات بنك الاحتياطي "الفيدرالي" في نوفمبر وديسمبر.