انخفض مؤشر الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة اليوم الخميس إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر متجهاً صوب مستويات التعادل عند 100 نقطة، مع توالي تصريحات مسؤولي "الفيدرالي الأميركي" بشأن السياسة النقدية تزامناً مع اتفاق الأسواق بتنبئها بموعد خفض الفائدة.
ودخل مؤشر الدولار في الجلسات الأخيرة موجة تراجعات بدءاً من شهادة رئيس "الفيدرالي الأميركي" بشأن السياسة النقدية أمام الكونغرس، مروراً بتعليقات صانعي السياسة النقدية عقب بيانات التضخم الإيجابية.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات إلى مستويات 103.65 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ الـ20 من مارس الماضي.
وقال عضو بنك "الاحتياطي الفيدرالي" عن ولاية كنساس، كريستوفر والر، في بيان، إن توقيت بدء خفض أسعار الفائدة يقترب وفقاً لتحليل السيناريوهات المحتملة.
وأضاف أن السيناريو الأكثر تفاؤلاً يتمثل بالمزيد من التضخم والبيانات الجيدة، ما قد يعني خفض "الفيدرالي" لسعر الفائدة في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن البيانات الاقتصادية الحالية متسقة مع سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد، إذ تشير بيانات التضخم الأخيرة إلى اقتراب "الفيدرالي" من تحقيق هدف التضخم عند 2%.
بيانات التضخم الأخيرة تمنح الثقة بأن "الفيدرالي" يقترب من تحقيق هدف التضخم 2%
عضو "الاحتياطي الفيدرالي" عن كنساس، كريستوفر والر
اعتبر رئيس "البنك الفيدرالي" في ريتشموند، توماس باركين، أن الطريقة الأولى ليحافِظ الاحتياطي الفيدرالي "الأميركي" على مصداقيته هي أن يفعل الشيء الصحيح بالوقت المناسب.
وأضاف في بيان، أن "الفيدرالي الأميركي" سيناقش خلال اجتماع السياسة النقدية الشهر الحالي ما إذا كان لا يزال من المناسب وصف التضخم بأنه مرتفع.
قدم رئيس "الفيدرالي" جيروم باول مسوغات خفض أسعار الفائدة للمتداولين، حين قال في بيان الأسبوع الحالي: "إن الربع الثاني من التضخم يظهر تقدماً بثلاث قراءات أفضل.
وأضاف: "إذا رأينا ضعفاً غير متوقع في سوق العمل، فإن ذلك سيستحق رد فعل منا، ولكن لن نرسل أي إشارة بشأن أي اجتماع معين".
ودفعت تصريحات باول المستثمرين إلى الرهان على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة قد تدفع "الفيدرالي" إلى خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل عاجلاً وليس آجلاً.