تراجع الدولار النيوزيلندي 0.7% أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 بعد صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة أثّرت في الأسواق العالمية.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي قراءة قدرها 47.9، منخفضاً عن القراءة السابقة التي كانت 49.6، ما يشير إلى انكماش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة.
كما صدر مؤشر آخر مهم من معهد إدارة التوريدات (ISM) الصناعي، وسجل 47.2 مقارنة بقراءة سابقة بلغت 46.8، ما يعكس حالة من الانكماش الاقتصادي رغم التحسن الطفيف الذي يمثل إشارة على بدء تعافي الاقتصاد، لكنها لا تكفي لتبديد المخاوف حول الوضع الاقتصادي الحالي.
في الوقت ذاته، استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 101.7 في ختام جلسة أمس الثلاثاء، ما يعكس حالة من الترقب والحذر في الأسواق حيث ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، مثل تقرير فرص العمل، وتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.
وإذا جاءت هذه البيانات إيجابية، فقد تدفع الدولار الأميركي للصعود، وتعزز التوقعات بقدرة الاقتصاد الأميركي على الصمود، أما إذا كانت النتائج سلبية، فقد يزداد الضغط على العملة الأميركية، ما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة أخرى.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج الرأس والكتفين، ويلتزم بخط الاتجاه الهابط الموضح أعلاه أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 44، ما يعكس قوة نسبية سلبية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.