شهد زوج GBP/USD ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ27 من يناير، حيث تمكن الجنيه الإسترليني من تعزيز مكاسبه أمام الدولار الأميركي في ظل ضعف نسبي للأخير بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.229؛ ما يعكس استمرار حالة التذبذب في أداء العملة الأميركية وسط قراءات متباينة من قطاعي الإسكان والتشييد.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر ديسمبر ارتفاعاً إلى 698 ألفاً مقارنة بـ 674 ألفاً في القراءة السابقة، وهو ما يشير إلى تحسن نسبي في نشاط سوق الإسكان، مدعوماً بالطلب المستقر.
كما جاءت قراءة تصاريح البناء لشهر ديسمبر منخفضة إلى 1.482 مليون مقارنة بـ 1.493 مليون؛ ما يعكس تباطؤاً في وتيرة المشاريع المستقبلية؛ ما قد يضعف التوقعات المستقبلية لقطاع التشييد ويؤثر سلباً في أداء الدولار.
على الجانب البريطاني، لم تصدر أي بيانات اقتصادية رئيسة يوم الاثنين؛ ما يعني أن قوة الإسترليني كانت مدفوعة بشكل أساس بتراجع الدولار. وقد يكون استمرار ارتفاع الجنيه انعكاساً لتوقعات المستثمرين بأن تراجع الأداء الأميركي قد يفتح المجال أمام تحسن في شهية المخاطرة تجاه العملات الأخرى.
يشير أداء زوج GBP/USD إلى استمرار حالة الحذر لدى المستثمرين، حيث يترقبون مزيداً من المؤشرات الاقتصادية الرئيسة من كلا البلدين لتحديد الاتجاه المقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يتحرك الزوج ضمن قناة صاعدة واضح، محافظاً على التزامه بخط الاتجاه الصاعد من خلال عدة اختبارات ناجحة، أظهرت تفاعلاً إيجابياً عزز استمرارية الحركة الصعودية. وفي الموجة الأخيرة، يشكل نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، وهو إشارة قوية تعكس زخماً شرائياً يعزز من احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.