في جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 8 نوفمبر، انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني بنسبة 0.24%، حيث استقر مؤشر الدولار عند 104.951. هذا الانخفاض جاء بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات ميزانية «الاحتياطي الفيدرالي» انخفاضاً طفيفاً في ميزانيته لتسجل 6994 مليار دولار مقارنة بـ7013 مليار سابقاً، ما يعكس تراجعاً محدوداً في السيولة ضمن النظام المالي.
من جانب آخر، أظهرت بيانات مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر نوفمبر انخفاضاً طفيفاً إلى 2.6% مقارنة بـ2.7% في الشهر السابق، ما يدل على انحسار بعض الضغوط التضخمية في الأجل القصير.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لمدة 5 سنوات إلى 3.1% مقارنة بـ3.0% في الشهر السابق، ما قد يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يتوقعون معدلات تضخم أعلى في المستقبل.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك إلى 73 مقارنة بـ70.5 في الشهر السابق، ما يعكس تحسناً في الثقة الاقتصادية بين المستهلكين في الولايات المتحدة.
أما على الجانب الياباني، فقد أظهرت البيانات تراجعاً في معدل إنفاق الأسر، حيث سجل -1.1% مقارنة بـ-1.9% في الفترة السابقة. هذا التحسن النسبي في الإنفاق قد يشير إلى بعض التحسن في النشاط الاقتصادي، لكن الإنفاق لا يزال منخفضاً بما يعكس بعض الصعوبات في الاقتصاد الياباني.
بناءً على هذه المعطيات، من المحتمل أن يستمر الدولار في مواجهة بعض الضغوط أمام الين الياباني بسبب التحسن الطفيف في الأوضاع الاقتصادية الأميركية، إلا أن البيانات اليابانية تشير إلى استقرار نسبي في الإنفاق، ما قد يقلل من التأثير السلبي على الين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يخترق خط الاتجاه الهابط وشكل نموذج القاع المزدوج ما يعزز احتمالية الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.