سعر الدولار اليوم.. ارتفاعات قوية وبيانات حاسمة تترقبها الأسواق

تراجع سعر الدولار اليوم الخميس، في التعاملات المبكرة، إلا أنه لا يزال يتحرك قرب أعلى مستوى في نحو شهرين، تزامناً وترقب المتداولين في وقت لاحق اليوم لبيانات التضخم في الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن تعزز البيانات إن جاءت إيجابية «انخفاض التضخم» من فرصة خفض أسعار الفائدة والتخلي عن التشديد النقدي، ومن ثم قد تضغط على الدولار، وعكس ذلك أن تدعم الدولار إن جاءت سلبية «ارتفاع التضخم».

 

وصعد الدولار الأميركي أمس، قبل نشر محضر اجتماع سبتمبر لمجلس الفيدرالي الذي اتخذ فيه قراراً بخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، مواصلاً سلسلة من الصعود على مدار 5 جلسات متتالية أبعدت العملة الأميركية عن أدنى مستوى في 14 شهراً كانت قد وصلت إلية مطلع الشهر الجاري.

 الدولار اليوم

انخفض مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة بحوالي 0.1% وصولاً إلى مستويات 102.89 نقطة، بحلول الساعة 6:10 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، بعدما أنهى تداولات أمس عند مستويات 102.93 نقطة.

وتزامن تراجع الدولار المحدود، مع مواصلة عائد سندات الخزانة الأميركي في الصعود، ليضيف عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات نحو 7 نقاط وصولاً إلى مستوى 4.074%.

ظهرت بعض التوقعات باحتمال ضئيل بأن يترك الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل من دون تغيير

فيد ووتش

العملات الرئيسة

◄ انخفض الدولار مقابل اليورو بصورة طفيفة للغاية، إلى مستوى 1.0937 دولار، بعدما عمق اليورو خسائره أمس وصولا ًإلى أدنى مستوى في شهرين مقابل العملة الأميركية.

◄ ارتفع الدولار مقابل الين 0.13% وصولاً إلى 149.1، وهو اعلى مستوى منذ 16 أغسطس الماضي.

◄ ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي في أحدث التداولات اليوم بحوالي 0.165% وصولاً إلى مستوى 0.6729 دولار.

◄استقر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي في أحدث التعاملات اليوم عند مستويات 1.307 دولار، وهو أدنى مستوى منذ تداولات 11 سبتمبر الماضي.

◄هبط الدولار النيوزيلندي اليوم الخميس بعدما خفض البنك المركزي للبلاد أمس أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، ليتراوح بـ0.3% إلى مستوى 0.6087 دولار.

 ماذا حدث؟

تبدد تأثير محضر الفيدرالي الأميركي بعض الشيء بعدما تسببت بيانات الأجور غير الزراعية القوية يوم الجمعة الماضي في إعادة تقييم الأسواق لتوقعات خفض الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في الأمد القريب.

زاد من قوة الدولار في الجلسات السابقة تجدد المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد الصيني بعد إحجام بكين عن اتخاذ إجراءات تحفيز اقتصادي إضافية ما أصاب المستثمرين بخيبة أمل.

رغم تلاشي تأثير محضر الفيدرالي، إلا انه أكد على حقيقة واحدة مفادها هى أن البيانات هي من سيحدد مسار أسعار الفائدة، وهو ما يجعل من البيانات التي ستصدر اليوم وغداً (تضخم المستهلكين وتضخم المنتجين) بيانات حاسمة قبل اجتماع البنك في مطلع نوفمبر المقبل.

المحفزات قائمة

لا يزال تبدل رهان المستمثرين على حجم التخفيضات المقبلة عاملا حاسما في قوة الدولار التي طرأت أخيرا على مؤشر العملة الأميركية.

في غضون ذلك فقد تعززت احتمالات تنفيذ تخفيضات محدودة للفائدة في الاجتماع المقبل، مع ظهور احتمالات أقل لم تكن موجودة سابقاً بشأن توقعات أن يحجم الفيدرالي عن تنفيذ خفض للفائدة في اجتماع نوفمبر.

إلى ذلك أظهرت أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي» أن الأسواق تراهن الآن بنسبة 87% على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل 13% فقط تتوقع تنفيذ خفض 50 نقطة أساس.

كما، ظهرت بعض التوقعات باحتمال ضئيل بأن يترك الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل دون تغيير، وفقا لـ«فيد ووتش».

خفّض 25 نقطة أساس سيكون من شأنه أن يسمح لصناع السياسات تقييم درجة تقييد السياسة النقدية.

«محضر الفيدرالي»

تطبيع السياسة النقدية

تقود أغلب البيانات الأخيرة صوّب خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة خلال الاجتماعين المقبلين في نوفمبر وديسمبر من العام الحالي.

في محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، أشار بعض الأعضاء إلى أنه كانت توجد حالة معقولة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع السابق (سبتمبر)، وأن البيانات خلال الفترة الفاصلة بين الاجتماعين قدمت دليلاً إضافياً على أن التضخم يسير على مسار مستدام نحو 2% بينما استمر سوق العمل في التباطؤ.

لاحظ بعض المشاركين أن التضخم لا يزال مرتفعاً إلى حد ما في حين ظل النمو الاقتصادي قوياً، وظلت البطالة منخفضة، ولاحظوا أنهم كانوا يفضلون خفض النطاق المستهدف بمقدار 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع.

أشار بعض الأعضاء إلى أن خفض 25 نقطة أساس سيكون متوافقاً مع مسار تدريجي لتطبيع السياسة من شأنه أن يسمح لصناع السياسات بالوقت لتقييم درجة تقييد السياسة مع تطور الاقتصاد.

وقال عدد قليل من أعضاء الفيدرالي «من يحق لهم التصويت على قرار الفائدة» إن التحرك بمقدار 25 نقطة أساس قد يشير إلى مسار أكثر قابلية للتنبؤ لتطبيع السياسة النقدية.