ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 1.43% خلال جلسة الجمعة 11 أبريل، مسجلًا واحدة من أقوى مكاسبه اليومية منذ أسابيع، وسط تراجع ملحوظ في مؤشر الدولار بنسبة 1.12%، بعد صدور بيانات أميركية خيبت آمال الأسواق.
هذه الحركة القوية لزوج EUR/USD جاءت كنتيجة مباشرة لتحول في المزاج العام للمستثمرين تجاه العملة الأميركية.
الضغوط بدأت مع صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مارس، حيث سجل تراجعا شهريا مفاجئا بنسبة -0.4% مقارنة بارتفاع سابق قدره 0.1%. وعلى أساس سنوي، تباطأ المؤشر إلى 2.7% بعدما كان عند 3.2%، وهو ما أشار إلى تباطؤ في وتيرة التضخم في قطاع الإنتاج، ما قد يخفف الضغوط على الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن رفع الفائدة
مستقبلاً.
هذا التراجع المفاجئ في التضخم المنتجين بعث برسائل مقلقة للمستثمرين حول القوة الحقيقية للاقتصاد، ودفعهم لإعادة تقييم توقعاتهم لسياسات الفائدة.
في المقابل، أظهرت بيانات منطقة اليورو بعض الهدوء على جبهة التضخم، إذ سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا لشهر مارس قراءة عند 2.0%، متراجعاً من 2.2% في الشهر السابق. ورغم هذا الانخفاض الطفيف، فإن الأرقام بقيت ضمن نطاق مستقر نسبيا، ما خفف المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد في منطقة اليورو.
النتيجة كانت واضحة: انخفضت شهية المستثمرين نحو الدولار، بينما وجد اليورو دعما إضافيا بفضل تقييمات أكثر تفاؤلا تجاه استقرار الأسعار في منطقة اليورو.
هذه التباينات في الأرقام حفزت تحركات قوية في الأسواق، حيث توجه المتداولون إلى شراء EUR/USD كأحد أبرز الرهانات على الفروقات الاقتصادية بين الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، حيث أعاد اختبار منطقة الطلب المرتبطة بالموجة الصعودية الأخيرة، وأظهر استجابة إيجابية عند هذا المستوى، ما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.