شهد زوج USD/JPY تراجعاً طفيفاً خلال جلسة تداول يوم الاثنين الـ14 من أبريل، في حركة تأثرت بشكل محدود ببيانات اقتصادية أميركية متباينة؛ ما دفع المستثمرين إلى التراجع عن بعض مواقف الشراء.
أبرز البيانات الصادرة من الولايات المتحدة تمثلت في «توقعات التضخم للمستهلك» لشهر مارس، والتي ارتفعت إلى 3.6% مقارنة بـ3.1% في الشهر السابق، ما يزيد القلق حول استمرار الضغوط التضخمية.
هذا الوضع قد يعزز احتمالات أن يواصل «الفيدرالي» الأميركي سياسته النقدية المشددة لفترة أطول، وهو ما دفع بالدولار إلى الانخفاض بشكل طفيف بعد أن كانت الأسواق عوّلت على استقرار في مسار الفائدة.
في الوقت ذاته، أظهرت نتائج مزادات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً طفيفاً في عوائد السندات، حيث وصلت عوائد السندات لثلاثة أشهر إلى 4.225% مقابل 4.175% في المزاد السابق، بينما ارتفعت عوائد السندات لستة أشهر إلى 4.060% مقارنة بـ 4.000% في المزاد السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب على السندات قصيرة الأجل.
على الجانب الآخر، من اليابان، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي لشهر فبراير نمواً بنسبة 2.3% بعد انكماش بنسبة -1.1% في الشهر السابق. لكن رغم التحسن المحدود في النشاط الصناعي الياباني، فإن تأثير ذلك على الين كان محدوداً، في ظل استمرارية الفجوة الكبيرة في السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة.
في المجمل، ظل زوج USD/JPY في اتجاه هابط طفيف، متأثراً بعوامل اقتصادية أميركية قد تشكل ضغوطاً على الدولار، رغم التحسن المحدود في الاقتصاد الياباني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يُظهر السعر تكوينا لنموذج القاع المزدوج، وقد نجح في تجاوز خط المقاومة المصاحب لهذا النموذج؛ ما يعزز احتمالية استمرار الحركة الصاعدة خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.