شهد زوج USD/JPY تراجعا في الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء 18 مارس، حيث استقر مؤشر الدولار عند 103.250، متأثرا بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية واليابانية التي أثرت على حركة الزوج.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي الأميركي لشهر فبراير تباطؤا طفيفا، حيث سجل 1.44% مقارنة بـ1.92% في الشهر السابق، ما يعكس ضعفا في بعض القطاعات الصناعية. هذا التباطؤ قد يثير القلق بشأن استمرار قوة الاقتصاد الأميركي في المرحلة المقبلة.
مع ذلك، جاءت قراءة الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لمؤشر GDP Now من بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا بتحسن طفيف، حيث تم تعديل التوقعات للربع الأول من العام الحالي إلى -1.8% مقارنة بـ -2.1%، ما يشير إلى تحسن طفيف في التوقعات الاقتصادية.
من جهة أخرى، سجلت بيانات المنازل المبدوءة البناء لشهر فبراير في الولايات المتحدة قفزة ملحوظة إلى 1.501 مليون وحدة مقارنة بـ 1.350 مليون في الشهر السابق، ما يعكس نشاطا إيجابيا في قطاع الإسكان الأميركي ويعزز النظرة التفاؤلية حول نمو الاقتصاد الأميركي.
على صعيد اليابان، سجل مؤشر النشاط الصناعي الثلاثي تراجعا حادا إلى -10.00 مقارنة بـ 7.40 في الشهر السابق، ما يعكس ضعفا كبيرا في النشاط الصناعي الياباني. هذا التراجع يعتبر مؤشرا سلبيا للنمو الاقتصادي في اليابان وقد يضعف من الطلب على الين في الأسواق.
في ضوء هذه التطورات، شهد زوج USD/JPY انخفاضا، حيث أثرت البيانات الأميركية المختلطة مع تراجع النشاط الصناعي الياباني على قوة الين، ما دفع الدولار للارتفاع في مواجهة الين الياباني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية ((RSI ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين يعزز الزوج اتجاهه الصاعد بعد تشكيل نموذج القاع المزدوج، ثم يعود لاختبار منطقة الطلب. ومن المتوقع أن يستمر في الصعود ويستجيب إيجابيا لهذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 34 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.