واصل NZD/USD تراجعه خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء، حيث تعرض الدولار النيوزيلندي لضغوط وسط بيانات اقتصادية أميركية عززت استقرار مؤشر الدولار عند 103.250.
جاءت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة لتعكس صورة متباينة عن الاقتصاد، حيث أظهر الإنتاج الصناعي لشهر فبراير نمواً بنسبة 1.44%، وهو تباطؤ مقارنةً بالشهر السابق الذي سجل 1.92%، ما يعكس ضعفاً في وتيرة النشاط الصناعي.
في المقابل، جاءت قراءة الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لمؤشر GDP Now الصادر عن بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا عند -1.8%، في تحسن طفيف عن القراءة السابقة -2.1%، لكنه لا يزال يشير إلى انكماش اقتصادي قد يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن السياسة النقدية.
أما قطاع الإسكان، فقد أظهرت بيانات المنازل مبدوءة البناء لشهر فبراير ارتفاعاً ملحوظاً إلى 1.501 مليون وحدة، متجاوزة التوقعات السابقة عند 1.350 مليون، ما يشير إلى تحسن في النشاط العقاري، وهو ما قد يدعم ثقة الأسواق في أداء الاقتصاد الأميركي.
من ناحية أخرى، صدرت بيانات التضخم في كندا، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير ارتفاعاً إلى 2.6% مقارنة بـ 1.9% في الشهر السابق، ما قد يعزز التوقعات ببقاء بنك كندا على مسار السياسة النقدية المتشددة، وهو ما وفر بعض الدعم للدولار الكندي مقابل العملات الأخرى.
أما في نيوزيلندا، فقد أظهرت بيانات ممتلكات البنك المركزي النيوزيلندي في الخارج لشهر فبراير انخفاضاً طفيفاً إلى 59.20% مقارنة بـ59.30%، ما يعكس تراجعاً طفيفاً في احتياطيات البنك المركزي الخارجية، وهو ما قد يؤثر على ثقة المستثمرين في استقرار العملة.
في ظل هذه التطورات، استمر الدولار النيوزلندي في التراجع أمام نظيره الأميركي، مع تأثر الأسواق بمزيج من البيانات الاقتصادية المتباينة؛ ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب لمزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول الزوج في اتجاه صاعد بعد التفاعل مع منطقة الأوامر الشرائية، مكونا نمط شموع الجنود الثلاثة البيض. ثم يعود لاختبار هذا النمط مرة أخرى، ويستجيب له بالصعود، ما يشير إلى احتمال استمرار الارتفاع في المستقبل القريب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.