شهد الدولار الأميركي انخفاضاً أمام الين الياباني في جلسة تداول الأربعاء الـ19 من مارس 2025، رغم الارتفاع الواضح لمؤشر الدولار بعد صدور مجموعة أخبار اقتصادية مهمة.
في الولايات المتحدة، بقي معدل الفائدة ثابتاً عند 4.50% وفقاً لقرار الفائدة الصادر عن البنك الفيدرالي، ما يتماشى مع التوقعات السابقة.
هذا الاستقرار في الفائدة يعكس توجه مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" للاستمرار في السياسة النقدية الحالية وسط تحولات اقتصادية متباينة.
أما في منطقة اليورو، فقد سجّل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير 2.3%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.5%.
هذا الانخفاض الطفيف في التضخم قد يؤدي إلى تعديل في التوقعات بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
في اليابان، أبقى البنك المركزي الياباني على سعر الفائدة ثابتاً عند 0.50%؛ ما يعكس استمرار السياسة النقدية التيسيرية في محاولة لتحفيز الاقتصاد.
كما صدر بيانات الميزان التجاري لشهر فبراير، حيث سجل فائضًا قدره 584.5 مليار ين، مقارنة بالعجز الكبير الذي سجلته اليابان في الشهر السابق والبالغ -2736.6 مليار ين.
تأثرت حركة الدولار والين بتلك التطورات، حيث أسهمت البيانات الإيجابية من اليابان في دعم العملة اليابانية؛ ما دفع USD/JPY للانخفاض.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين لا يزال ضمن الهيكلية الصاعدة، إلا أنه شكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود المحددين في الرسم، ومن المتوقع استمراره في الهبوط إذا استقر أسفل خط الدعم المرسوم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 31 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.