ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي 0.51% في جلسة تداول أمس، الثلاثاء الـ5 من نوفمبر، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 103.548 عقب صدور بيانات اقتصادية مؤثرة على الأسواق؛ ما أثار ردود فعل المستثمرين تجاه الدولار والجنيه الإسترليني.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات القطاع غير الصناعي نمواً ملحوظاً، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) قراءة بلغت 56، متجاوزة التوقعات التي بلغت 54.9.
يعكس هذا الأداء توسعاً في الأنشطة غير الصناعية؛ ما يعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي ويجذب المزيد من الاهتمام إلى الأصول المقومة بالدولار.
أما مؤشر مديري المشتريات الخدمي فقد جاء عند مستوى 55 مقارنة بالتوقعات البالغة 55.2، ورغم الانخفاض الطفيف عن التوقعات، فلا تزال القراءة تشير إلى توسع القطاع الخدمي؛ ما يوفر بعض الاستقرار في الأسواق ويضيف بعض الثقة نحو الدولار.
في الوقت نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم، والتي قد تؤدي نتائجها إلى تغيرات كبيرة في السياسات الاقتصادية الأميركية؛ ما يضيف توجساً إلى المشهد الاستثماري.
في بريطانيا، كشفت البيانات عن تباطؤ في وتيرة النمو، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات المركب قراءة بلغت 51.8، مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 52.6؛ ما يشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي قراءة بلغت 52 مقابل 52.4 في القراءة السابقة؛ ما يعكس بعض التباطؤ في القطاع الخدمي.
هذه الأرقام الضعيفة قد تضغط على معنويات المستثمرين نحو زوج GBP/USD، إذ تثير المخاوف بشأن احتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي البريطاني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يتحرك في اتجاه صاعد، لكنه يصل إلى منطقة عرض مظللة.
إضافةً إلى ذلك، فإن تقاطع المتوسطات المتحركة يزيد احتمالية استمرار هذا الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 74؛ ما يدل على قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.