اﻷثنين 10 مارس 2025 ص
سجل الجنيه الإسترليني مكاسب أمام الدولار (GBP/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 7 مارس، مستفيداً من تراجع الدولار وسط بيانات اقتصادية مؤثرة. واستقر مؤشر الدولار عند 103.900 بعد صدور بيانات أميركية عززت التقلبات في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التوظيف غير الزراعي لشهر فبراير إضافة 151 ألف وظيفة، متجاوزة التوقعات عند 125 ألفاً؛ ما يعكس تحسناً في سوق العمل، لكنه لم يكن كافياً لدفع الدولار نحو الصعود، خصوصاً مع تباطؤ متوسط الأجور في الساعة الذي سجل 0.3% مقارنة بـ0.4% في الشهر السابق.
من جهة أخرى، ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% مقابل 4.0% سابقاً؛ ما يثير تساؤلات حول مدى متانة سوق العمل الأميركية.
في الصين، سجل الميزان التجاري لشهر فبراير فائضاً بلغ 170.52 مليار دولار، متجاوزاً الرقم السابق عند 104.84 مليار دولار؛ ما يعكس قوة في الصادرات الصينية، وهو ما قد يؤثر على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. كما ارتفع احتياطي النقد الأجنبي إلى 3.227 تريليون دولار؛ ما يعزز الثقة في استقرار الاقتصاد الصيني.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت البيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الرابع 1.2%، متفوقاً على القراءة السابقة عند 0.9%؛ ما قد يدعم التوقعات باستمرار تشدد السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
في بريطانيا، شهد معدل الفائدة على الرهن العقاري انخفاضاً طفيفاً ليسجل 7.33% مقارنة بـ 7.46% سابقاً، وهو ما قد ينعكس إيجابياً على قطاع العقارات والقدرة الشرائية للمستهلكين؛ ما وفر دعماً إضافياً للجنيه الإسترليني أمام الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتداول زوج الإسترليني/دولار الزوج ضمن اتجاه صعودي بعد تكوين نموذج القاع المزدوج؛ ما دعم استمرارية الزخم الصاعد. ومع ذلك، عند ملامسته لمناطق العرض الرئيسة على الأطر الزمنية الأكبر، ظهرت شمعة المطرقة المقلوبة، والتي قد تشير إلى احتمال انعكاس الاتجاه وهبوط السعر. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
