شهد الدولار النيوزلندي تراجعا أمام نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 7 مارس، حيث واصل زوج NZD/USD تراجعه وسط بيانات اقتصادية مؤثرة على الأسواق.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 103.900، مستفيدا من التطورات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة.
جاءت أبرز البيانات الأميركية لتدعم الدولار، حيث أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضا طفيفا إلى 6757 ملياراً مقارنة بـ 6766 ملياراً سابقا، ما يعكس استمرارية الضغوط النقدية.
كما تراجع متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري إلى 0.3% من 0.4%، وهو ما قد يؤثر على توقعات التضخم والسياسة النقدية.
في المقابل، جاءت بيانات سوق العمل أفضل من المتوقع، حيث أضاف الاقتصاد 151 ألف وظيفة غير زراعية خلال فبراير، متجاوزا التوقعات السابقة عند 125 ألفًا، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ 4.0% سابقا، ما يعكس بعض التباطؤ في سوق العمل.
على الصعيد الآسيوي، جاءت بيانات الصين أقوى من المتوقع، حيث قفز الميزان التجاري إلى 170.52 مليار دولار مقارنة
بـ 104.84 مليار سابقا، ما يشير إلى تحسن الصادرات رغم التحديات العالمية. كما ارتفع احتياطي النقد الأجنبي إلى 3.227 تريليون دولار، ما يعكس استقرار الاقتصاد الصيني نسبيا.
أما في منطقة اليورو، فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً سنويا بنسبة 1.2% خلال الربع الرابع، مقارنة بـ 0.9% سابقا، ما يشير إلى تحسن طفيف في الأداء الاقتصادي، لكنه لا يزال دون المستويات القوية.
بالنسبة لنيوزيلندا، أظهرت بيانات المضاربة على الدولار النيوزيلندي زيادة في مراكز البيع، حيث سجل صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية -55.6 ألف مقارنة بـ -53.7 ألف سابقا، ما يعكس تزايد الضغوط على الدولار النيوزيلندي في ظل التوقعات الاقتصادية الحالية.
بشكل عام، لا يزال زوج NZD/USD يتعرض لضغوط هبوطية، مدعومة بالبيانات الأميركية القوية نسبيا، وضعف شهية المستثمرين تجاه العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الدولار النيوزيلندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يواصل تحركه ضمن الهيكلية الهابطة، مع ترجيح استمرار الاتجاه الهابط نحو استهداف خط الدعم المحدد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 47، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.