شهد زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (USD/JPY) ارتفاعاً بـ0.74% في جلسة تداول الختامية ليوم الجمعة 17 يناير، ليقف مؤشر الدولار عند 109.405. هذا الارتفاع جاء مدفوعاً ببيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة والمستجدات العالمية التي كانت محور اهتمام المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أن الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» سجلت 6834 مليار دولار، بتراجع طفيف عن الرقم السابق البالغ 6854 مليار دولار. بينما أظهرت تصاريح البناء لشهر ديسمبر تراجعاً طفيفاً إلى 1.483 مليون، مقارنة بـ1.493 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس بعض التباطؤ في قطاع الإسكان.
أيضا، من المتوقع أن يشهد يوم 20 يناير عطلة في الولايات المتحدة بمناسبة عيد مارتن لوثر كينغ؛ وهو ما قد يسهم في تقليص حجم التداول في الأسواق الأميركية ويؤثر في حركة زوج (USD/JPY).
على الجانب الآخر، شهد الاقتصاد الصيني تحسناً ملحوظاً؛ إذ سجل الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع من 2024 نموا بـ5.4% على أساس سنوي، مقارنة بـ4.6% في الربع الثالث. كما سجلت مبيعات التجزئة في الصين زيادة بـ3.7% على أساس سنوي في ديسمبر، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى 3.0%.
هذه الأرقام تعد إيجابية بالنسبة للاقتصاد الصيني؛ ما يسهم في دعم شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر المرتفعة، بما في ذلك الين الياباني.
أما في منطقة اليورو، فارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر إلى 2.4%، مقارنة بـ2.2% في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار التضخم في المنطقة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
من جانب آخر، سجلت اليابان تغيرات ملحوظة في استثماراتها، حيث سجلت صافي شراء السندات الأجنبية 756.7 مليار ين، مقارنة بمعدل سالب -332.3 مليار ين في الفترة السابقة، كما شهدت الاستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية نمواً قوياً بلغ 313.3 مليار ين، مقارنة بـ-74.0 مليار ين سابقاً. هذه التحركات تشير إلى دعم مستمر من المستثمرين الدوليين للاقتصاد الياباني.
تتواصل التوقعات بخصوص زوج (USD/JPY) مع استمرار التركيز على البيانات الاقتصادية الأميركية والتطورات في أسواق السندات والأسواق العالمية، مع وجود فرص تحرك كبيرة في الأيام المقبلة نتيجة للبيانات المنتظرة وتغييرات السياسات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن قناة هابطة واضحة بتسجيل قاع جديد بعد كل تصحيح، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط عند اختبار فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة وخط الاتجاه الهابط العلوي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 64؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.