logo
أسواق

رغماً عن «تعريفات ترامب» المنتظرة.. كيف تماسك الذهب؟

رغماً عن «تعريفات ترامب» المنتظرة.. كيف تماسك الذهب؟
سبيكتا ذهب عيار 24 معروضتان خلال المعرض الدولي للذهب والمجوهرات في مدينة الكويت يوم 11 ديسمبر 2024.المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:20 يناير 2025, 06:44 ص

رغم التراجعات الأخيرة التي منيت بها أسعار الذهب، فإنها تأتي في إطار جني الأرباح، إذ لا يزال المعدن النفيس يحقق المكاسب إجمالاً، والتي استمرت على مدار الأسابيع الثلاث الماضية، ليقترب بشدة من ذروته التاريخية، في حين تتداول الأسعار قرب ذروة شهر.

في الوقت ذاته تترقب الأسواق تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن تتسبب سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية في تأجيج التضخم وإشعال حروب تجارية قد تؤثر سلباً على الأصول المقومة بالعملة الأميركية التي من الراجح أن تزداد قوة.

أخبار ذات صلة

الذهب اليوم.. هل يعود لتحطيم الأرقام القياسية قريباً؟

الذهب اليوم.. هل يعود لتحطيم الأرقام القياسية قريباً؟

الذهب اليوم

تباينت أسعار الذهب في المعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط، الأمر الذي خفف الطلب على أصول الملاذ الآمن، مع ترقب تنصيب دونالد ترامب ووضوح الرؤية بشأن سياسات الإدارة المقبلة.

كما ارتفع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.2%، أو ما يعادل 5 دولارات للأونصة، وصولاً إلى مستويات 2706 دولارات للأونصة، بحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش.

في المقابل نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم شهر فبراير، بأقل من 0.1% أو ما يعادل نحو دولارين للأونصة، وصولاً إلى مستويات 2747 دولاراً للأونصة.

تلاشي المخاوف

تعرضت أسعار الذهب لضغوط مع صعود الدولار يوم الجمعة الماضي لكنها حققت مكاسب أسبوعية إذ تجاوز المعدن الأصفر حاجز 2700 دولار بسبب الشكوك المحيطة بسياسات ترامب.

وسجل الذهب أعلى مستوى له في أكثر من شهر الخميس الماضي مبتعداً بفارق 65.6 دولار عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار للأسعار الفورية ومستويات 2801 للعقود الآجلة الذي سجله في أكتوبر الماضي.

كما ارتفع الذهب 2.4 % خلال تعاملات خمسة أيام، في حين سجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وارتفع بنسبة 4.5% خلال تعاملات آخر ثلاثين يوماً، بينما ارتفع أكثر من 4% منذ بداية عام 2025.

ما يقود السوق

من الراجح أن تقود سياسيات الرئيس المنتخب دونالد الترامب بشأن التعريفات والرسوم الجمركية، إلى تأجيج التضخم ما قد يدفع مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) للإبطاء من خفض الفائدة.

في الوقت ذاته تتزايد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، وهو ما يقود للإقبال على أصول الملاذات الآمنة للتحوط من التقلبات المحتملة والأزمات المتوقعة نتيجة اندلاع حروب من الحمائية التجارية.

سيعتمد المسار المستقبلي للفائدة الأميركية على مدى جدية الإدارة المقبلة في تنفيذ تعهدات ترامب السياسية، من جانب، وفي الوقت ذاته مسار وقوة الاقتصاد الأميركي وفقاً للبيانات، وهو ما يرفع من درجة التقلب التي قد تشهدها الأسواق، ويعزز فرصة شراء السبائك للتحوط من تلك المفاجآت والتقلبات.

أخبار ذات صلة

قبل  تنصيب ترامب بساعات.. ماذا فعل «المركزي الصيني»؟

قبل  تنصيب ترامب بساعات.. ماذا فعل «المركزي الصيني»؟

مسار الفائدة

وفقاً لأداة تتبع الفائدة من «فيد ووتش» تشير البيانات إلى أن مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» سيتوقف عن خفض أسعار الفائدة الشهر الجاري، ومن الراجح أن ينتظر المجلس حتى مارس على الأقل للقيام بخفض جديد.

البيانات الأميركية أظهرت انخفاض التضخم الأساسي أكثر من المتوقع في الشهر الماضي، ما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» سيخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة.

في الوقت ذاته سيضطر «الفيدرالي» إلى التعامل مع سياسة إدارة ترامب الاقتصادية والتجارية التي قد تؤدي إلى التضخم، وسيعمل المجلس في كل الاحتمالات على إبطاء جدوله الزمني للتيسير النقدي بشكل كبير هذا العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC