شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) خلال جلسة تداول يوم الاثنين 25 نوفمبر، حيث سجل مكاسب بـ0.23%، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.080.
جاء هذا الارتفاع نتيجة لمزيج من البيانات الاقتصادية المتباينة في الولايات المتحدة، التي أظهرت إشارات ضعف نسبي؛ ما أتاح مجالاً لحركة إيجابية للعملة البريطانية.
في الولايات المتحدة، جاءت نتائج مزادات السندات الحكومية لتبرز حالة من الحذر في السوق؛ إذ شهد مزاد السندات لمدة ثلاثة أشهر تراجعاً طفيفاً في العائدات إلى 4.415% مقارنة بـ4.420% في المزاد السابق، بينما سجل مزاد السندات لمدة ستة أشهر ارتفاعاً إلى 4.340% مقارنة بـ4.310% سابقاً. هذا الأداء المتباين يعكس تقلباً في الطلب على السندات؛ ما قد يشير إلى توقعات متفاوتة بين المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد الأميركي.
تتجه الأنظار الآن إلى البيانات المرتقبة اليوم الثلاثاء؛ إذ من المقرر صدور مجموعة من المؤشرات الأميركية المهمة التي قد تؤثر بشكل كبير على تحركات الأسواق، يشمل ذلك مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات، الذي يعكس مدى تفاؤل المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي.
كما تنتظر الأسواق بيانات مبيعات المنازل الجديدة، التي تقدم مؤشراً على أداء قطاع العقارات الأميركي، وأخيراً محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي سيسلط الضوء على توجهات السياسة النقدية الفيدرالية وتقييم الأوضاع الاقتصادية.
بالنظر إلى المعطيات، يبدو أن الإسترليني استغل حالة التردد في الأسواق الأميركية لتحقيق مكاسب طفيفة، مع ذلك، فإن التحركات المستقبلية لـGBP/USD تعتمد على ما إذا كانت البيانات الأميركية ستعزز أو تضغط على الدولار في ظل الترقب لنتائج المؤشرات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار نموذج القاع المزدوج؛ ما يزيد احتمال الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 23؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.