أعلن «بنك إندونيسيا» استعداده للتدخل ودعم العملة المحلية «الروبية»، التي بقيت، اليوم الأربعاء، قريبة من أدنى مستوياتها منذ 27 عاماً، رغم تأكيد المسؤولين على أن معنويات السوق إيجابية، وأن الأسس الاقتصادية لا تزال قوية، وامتناعهم عن تأكيد بدء التدخل، بحسب "رويترز".
وقال مدير إدارة الأصول النقدية والأوراق المالية في «المركزي الإندونيسي» فيترا جوسديمان، إن الأجواء الإيجابية سادت بأسواق الأسهم والسندات وسوق الصرف الأجنبي.
ورغم امتناعه عن تأكيد ما إذا كان البنك قد تدخّل يوم الأربعاء، شدّد جوسديمان على أن «بنك إندونيسيا» يراقب السوق باستمرار ومستعد للتدخل لدعم الروبية عند الحاجة.
انخفضت الروبية، أمس الثلاثاء، إلى ما دون حاجز 16600 مقابل الدولار، لتسجل أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1998.
وفي تداولات صباح اليوم «07:38 بتوقيت غرينتش»، بلغت قيمة الروبية 16585 مقابل الدولار، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي» (LSEG).
أكد رئيس السياسة الاحترازية الكلية في البنك المركزي سوليكين م. جوهرو، أن الاقتصاد الإندونيسي يتمتع بمرونة قوية، مستشهداً بمعدل نمو يناهز 5%، وانخفاض معدل التضخم، ومستوى مقبول من القروض الخارجية.
وقال لـ"رويترز": «من الناحية الأساسية، نحن في وضع جيد»، مشيراً إلى أن إندونيسيا اليوم «مختلفة تماماً» وأكثر صلابة مقارنة بعام 1998 خلال الأزمة المالية الآسيوية.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الإندونيسي إيرلانغغا هارتارتو، أن الأسس الاقتصادية للبلاد لا تزال قوية رغم انخفاض الروبية.