سجل اليورو تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين، الـ2 من ديسمبر، حيث انخفض زوج العملات EUR/USD بنسبة 0.99%.
جاء هذا التراجع في أعقاب صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة دعمت قوة الدولار، وأثرت سلباً على أداء العملة الأوروبية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعاً إلى 49.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 48.5؛ ما يشير إلى تحسن في نشاط القطاع الصناعي، وإن كان أقل من المستوى الحيادي 50.
إضافة إلى ذلك، جاء مؤشر معهد إدارة التوريدات (ISM) الصناعي عند 48.4، مرتفعاً عن القراءة السابقة 46.5.
هذه الأرقام عكست تحسنا نسبيا في الأداء الاقتصادي؛ ما عزز الثقة بالدولار، وشجع المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو الأصول الآمنة.
في المقابل، أظهرت بيانات منطقة اليورو استمرار الضغوط الاقتصادية. حيث استقر معدل البطالة عند 6.3%؛ ما يعكس استقرار سوق العمل.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعا جديدا عند 45.2 مقارنة بـ46.0 في القراءة السابقة؛ ما يعكس تراجعاً في نشاط القطاع الصناعي بمنطقة اليورو.
التباين في الأداء الاقتصادي بين المنطقتين يعزز توقعات استمرار الضغوط على اليورو، حيث يستفيد الدولار من البيانات الأميركية الإيجابية التي تدعم التفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يغير الهيكلية للهيكلية الهابطة بعد تشكيل نموذج القمة الثلاثية، ويصل لمنطقة الطلب المظللة في الرسم، ومن المتوقع إذا اخترقها أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 25؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.