شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي (GBP/USD) ارتفاعا طفيفا في ختام جلسة تداول الأربعاء 5 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 107.500، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة.
من بين أبرز هذه البيانات، أظهر تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي (ADP) لشهر يناير 2025 إضافة 183 ألف وظيفة، متفوقا على التوقعات التي كانت تشير إلى 176 ألف وظيفة.
يعكس هذا النمو في سوق العمل الأميركية استمرار تحسن الظروف الاقتصادية في البلاد، وهو ما قد يعزز توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» في المستقبل القريب.
لكن من جهة أخرى، أظهرت البيانات الأخرى بعض التباطؤ في قطاع الخدمات. فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر يناير إلى 52.9، مقارنة بـ56.8 في الشهر السابق، وهو ما يعكس تراجعا في النشاط في هذا القطاع.
كذلك، سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) تراجعا إلى 52.8، بعد أن كان عند 54.0 في الشهر السابق.
هذه الأرقام تشير إلى تباطؤ في النمو، ما يثير بعض القلق بشأن استمرار الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فلم تصدر أية بيانات اقتصادية جديدة اليوم. لكن بالنظر إلى الأداء العام للبيانات الأميركية، فقد جاء استقرار الإسترليني أمام الدولار الأميركي نتيجة تفاعل الأسواق مع التحديات التي تواجه الاقتصاد الأميركي في الوقت الحالي. ويفضل المستثمرون الحفاظ على الحذر في ظل هذه البيانات المتباينة.
الأسواق تراقب بعناية أية إشارات جديدة من جانب «الفيدرالي» الأميركي أو أية تطورات أخرى قد تؤثر على الاتجاهات المستقبلية في أسواق العملات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب الذي ينجح في دعم استمرار صعود الزوج ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 24 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.