انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني (USD/JPY) بنسبة 0.40% في جلسة تداول يوم الاثنين الـ20 من يناير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.200، منخفضاً بنسبة 1.03% خلال اليوم.
هذا التراجع يعكس تأثير العطلة الرسمية في الولايات المتحدة بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ الابن؛ ما أدى إلى ضعف السيولة وتباطؤ في حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، تزامنت العطلة مع يوم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ ما جعل الأسواق تتسم بالحذر والترقب، حيث يترقب المستثمرون أي تطورات سياسية قد تؤثر في السياسات الاقتصادية في الفترة المقبلة، وهو ما أضعف الدولار.
أما في الصين، فقد أبقى بنك الشعب الصيني على معدل الإقراض الرئيس عند 3.10%؛ ما يشير إلى استقرار السياسة النقدية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، دون أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات مفاجِئة في تحركات اليوان.
في سويسرا، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر استقراراً عند 0.0% مقارنة بتراجع -0.6% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في النشاط الاقتصادي السويسري رغم الظروف العالمية الصعبة.
أما في اليابان، فقد سجلت بيانات طلبات الآلات الممكننة الأساسية لشهر نوفمبر ارتفاعاً كبيراً بنسبة 10.3% مقارنة بـ5.6% في الشهر السابق.
هذا الارتفاع يعكس تحسناً في النشاط الصناعي الياباني، وهو ما قد يدعم الين في المستقبل.
بينما تركزت تحركات زوج (USD/JPY) على العوامل العالمية، خصوصاً ضعف الدولار نتيجة للعطلة الأميركية والأحداث السياسية المهمة، فإن تحسن البيانات الاقتصادية اليابانية قد يعزز من قدرة الين على مقاومة الضغوط السلبية في المستقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن قناة هابطة موضحة في الرسم وعند اختبار الخط العلوي للقناة يشكل السعر نموذج القمة المزدوجة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.