شهد الدولار النيوزيلندي (NZD/USD) ارتفاعاً بنسبة 1.28% في جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ20 من يناير، مسجلاً مكاسب ملحوظة في ظل تراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 108.200؛ ما يعكس انخفاضاً بنسبة 1.03% لهذا اليوم.
هذا التراجع في الدولار الأميركي جاء نتيجة لعوامل عدة، أبرزها العطلة الرسمية في الولايات المتحدة بمناسبة عيد مارتن لوثر كينغ الابن؛ ما أثر في السيولة بالأسواق.
في الولايات المتحدة، تزامن هذا اليوم مع حدث مهم هو يوم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما زاد حالة الترقب في الأسواق، مع توقعات لتأثيرات سياسية قد تشهدها الفترة المقبلة، لكن هذا لم يعزز الدولار بشكل كافٍ في ظل الظروف الراهنة.
على صعيد الصين، أبقى بنك الشعب الصيني على معدل الإقراض الرئيس عند 3.10%، دون أي تغيير عن الفترة السابقة.
هذا القرار يشير إلى استقرار السياسة النقدية الصينية في وقت تتواصل فيه التحديات الاقتصادية العالمية؛ ما يعني استقراراً نسبياً في اليوان.
أما في نيوزيلندا، فلم تصدر أي أخبار اقتصادية مهمة لهذا اليوم؛ ما جعل تحركات العملة تركز بشكل أكبر على تأثير الأحداث العالمية، خصوصاً في الولايات المتحدة والصين.
مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة من نيوزيلندا، تركزت تحركات زوج (NZD/USD) على تأثير ضعف الدولار الأميركي، ما فتح المجال أمام النيوزيلندي لتحقيق مكاسب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي كان يتداول ضمن قناة هابطة قبل أن يتمكن من كسرها، ما أحدث تحولاً في هيكل السوق إلى اتجاه صاعد. ومن المتوقع أن يستمر الصعود بعد إجراء إعادة اختبار لخط الاتجاه العلوي للقناة الهابطة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 66؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.