السبت 22 فبراير 2025 ص
تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ19 من فبراير، متأثراً ببيانات اقتصادية دعمت قوة الدولار، فيما استقر مؤشر الدولار عند 107.300 بعد صدور مؤشرات مالية رئيسة.
ضعف الأسترالي في زوج AUD/USD جاء نتيجة استمرار الزخم الإيجابي للعملة الأميركية، رغم التباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وباقي الاقتصادات الرئيسة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزينة طويلة المدى لشهر ديسمبر ارتفاعاً إلى 72.0 مليار، مقارنة بـ 53.2 مليار في الشهر السابق؛ ما يعكس زيادة الطلب على السندات الأميركية، وهو ما عزز جاذبية الدولار كملاذ آمن.
في المقابل، جاءت بيانات قطاع الإسكان سلبية، حيث تراجعت المنازل المبدوءة البناء بنسبة -9.8% خلال يناير، بعد أن سجلت 16.1% في ديسمبر، ما يشير إلى تباطؤ النشاط العقاري. رغم ذلك، لم تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على الدولار، في ظل استمرار تدفقات رؤوس الأموال القوية.
في بريطانيا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي خلال يناير إلى 3.0%، متجاوزاً التوقعات عند 2.8% والقراءة السابقة عند 2.5%. هذا الارتفاع في التضخم قد يدفع بنك إنجلترا للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول، لكن ذلك لم يكن كافياً لدعم الجنيه بشكل قوي في مواجهة الدولار، حيث بقي زوج GBP/USD تحت ضغط من قوة العملة الأميركية.
في منطقة اليورو، سجل الحساب الجاري فائضاً بلغ 38.4 مليار في ديسمبر، مقارنة بـ 25.0 مليار في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في الميزان التجاري للمنطقة. ورغم ذلك، لم ينجح اليورو في الاستفادة من هذه البيانات أمام الدولار، حيث ظل المستثمرون أكثر ميلاً للاحتفاظ بالدولار في ظل المعطيات الاقتصادية الأميركية.
أما في نيوزيلندا، فقد قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة إلى 3.75% من 4.25%، في خطوة تعكس محاولاته لدعم النمو الاقتصادي وسط إشارات على تباطؤ النشاط الاقتصادي. هذا القرار أضعف الدولار النيوزيلندي في زوج NZD/USD، حيث تراجع بفعل تراجع جاذبية العوائد مقارنة بالدولار الأميركي.
بشكل عام، استمر الدولار في تلقي الدعم من تدفقات رؤوس الأموال؛ ما ضغط على معظم العملات الرئيسة، بما فيها الأسترالي، رغم تباين البيانات الاقتصادية عالمياً.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن سعر زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يقترب من منطقة كتلة الأوامر البيعية المظللة، لكنه لا يزال يتحرك ضمن هيكلية صاعدة ملتزماً بخط الاتجاه الصاعد. في حال فشل في الحفاظ على هذا الاتجاه، واستقر أسفل خط الاتجاه، قد يتعرض لضغوط بيعية تدفعه للهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 45؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
