أشار مصرف «ميتسوبيشي يو إف جي» إلى تباطؤ الزخم الصعودي للين الياباني مقابل الدولار الأميركي، بعد أن استعادت العملة اليابانية جزءاً من خسائرها مع بداية العام. وانخفض زوج الدولار/الين (USD/JPY) إلى 156.50 خلال ليلتي الأربعاء والخميس، بعدما بلغ ذروته عند 158.08 الخميس الماضي.
ذكر المصرف في مذكرة لعملائه أن الزوج يواجه صعوبة في تجاوز مستوى المقاومة عند 158.00 خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يتزامن مع تراجع طفيف في ارتفاع عوائد السندات الأميركية.
فشل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين في كسر حاجز المقاومة عند متوسط الحركة لـ200 يوم، والذي يقدر بنحو 4.35%، وانخفض إلى 4.20%. كذلك، واجه عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مقاومة عند مستوى 4.60%.
أشار المصرف إلى أن السلطات اليابانية ترحب بتباطؤ الزخم الصعودي لزوج الدولار/الين، خاصة بعد أن أعربت عن قلقها من ضعف الين خلال عطلة الأعياد. وقد اقترب الزوج من أعلى مستوياته في العام الماضي عند 160.00. ورغم أن التدخل اللفظي لم ينجح في عكس اتجاه ضعف الين، إلا أنه ساهم في تباطؤ وتيرته مؤقتاً.
في حال استمر ضعف الين، قد يواجه بنك اليابان ضغوطاً لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، ربما في يناير بدلاً من مارس كما ألمح المحافظ كازو أويدا في اجتماع السياسة النقدية الشهر الماضي.
نشرت صحيفة «جابان تايمز» تقريراً يوم الخميس، يفيد بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات هذا العام، ما قد يرفع المعدل الرئيسي إلى 1.00% لأول مرة منذ ثلاثة عقود.
ومع ذلك، أشار تقرير صادر عن «ماركت نيوز» نهاية العام الماضي إلى وجود شكوك بشأن استعداد بنك اليابان للوصول إلى هذا المستوى. ووفقاً للتقرير، يخشى المسؤولون أن يكون سعر الفائدة المحايد الحقيقي أقل من النطاق المتوقع سابقاً بين -1.00% و+0.5%.
بشكل عام، أوضح المصرف أن الحذر المستمر لبنك اليابان بشأن رفع الفائدة سيشجع المضاربات على بيع الين، خاصة مع تمسك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بموقفه المتردد في خفض معدلات الفائدة أكثر.