ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ18 من مارس، حيث عززت العوامل الاقتصادية الأخيرة من زخم تحركات GBP/USD، بينما استقر مؤشر الدولار عند 103.250 بعد صدور بيانات أميركية مؤثرة.
أظهرت بيانات الولايات المتحدة أن الإنتاج الصناعي السنوي لشهر فبراير تباطأ إلى 1.44% مقارنة بـ 1.92% سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً في النشاط التصنيعي.
في المقابل، أظهر التقدير الفوري للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا تحسناً طفيفاً، حيث ارتفع إلى -1.8% من -2.1%، لكنه لا يزال في المنطقة السلبية؛ ما قد يؤثر في توقعات الفائدة. كما سجلت المنازل المبدوءة البناء ارتفاعًا إلى 1.501 مليون وحدة، مقابل 1.350 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في قطاع الإسكان.
على الجانب الكندي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير إلى 2.6% مقارنة بـ 1.9% سابقاً؛ ما يشير إلى ضغوط تضخمية قد تؤثر في سياسة بنك كندا النقدية.
أما في المملكة المتحدة، فقد سجل مزاد السندات البريطانية لأجل 4 سنوات عائداً بلغ 4.236%، منخفضاً من 4.294% في المزاد السابق؛ ما قد يعكس تراجعاً طفيفاً في الطلب على السندات أو تغير التوقعات بشأن أسعار الفائدة.
التحركات الأخيرة في GBP/USD تعكس تفاعل السوق مع هذه البيانات، حيث يبدو أن المستثمرين يراقبون عن كثب تطورات السياسة النقدية الأميركية والبريطانية وتأثيرها في اتجاه الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صاعدة، حيث يعيد اختبار منطقة الطلب، ويظهر استجابة قوية تعكسها تشكيلات شموع الجنود الثلاثة البيض؛ ما يشير إلى زخم شرائي متزايد. هذا النمط الفني يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد، خصوصاً في حال استقرار السعر فوق المستويات الداعمة واستمرار شهية المخاطرة في الأسواق.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.