شهد زوج EUR/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ18 من فبراير، حيث تعرض اليورو لضغوط هبوطية وسط بيانات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو، في حين استفاد الدولار الأميركي من مؤشرات اقتصادية عززت استقراره.
استقر مؤشر الدولار عند 107.000 مدعوماً ببيانات إيجابية أشارت إلى تحسن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة؛ ما منح العملة الأميركية مزيداً من القوة أمام منافسيها.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر إمباير ستيت للصناعة لشهر فبراير ارتفاعاً ملحوظاً إلى 5.70 مقارنة بالقراءة السابقة عند -12.60؛ ما يعكس تحسناً قوياً في قطاع التصنيع بعد فترة من التراجع، وهو مؤشر إيجابي على استعادة الزخم الاقتصادي.
في المقابل، جاءت بيانات مؤشر NAHB لسوق الإسكان أقل من المتوقع، حيث تراجع إلى 42 مقارنة بـ 47 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ في قطاع العقارات قد يكون مرتبطا بتكاليف الإقراض المرتفعة وظروف التمويل المشددة.
أما في منطقة اليورو، فقد ضغطت البيانات الاقتصادية على اليورو، حيث سجل المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين في فرنسا -0.2% مقارنة بـ -0.1% سابقاً؛ ما يدل على تباطؤ في وتيرة التضخم، وهو عامل قد يؤثر في سياسة البنك المركزي الأوروبي في ما يخص تشديد السياسة النقدية.
في ألمانيا، تحسن مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية بشكل طفيف مسجلًا -88.5 مقارنة بـ -90.4، إلا أن بقاءه ضمن النطاق السلبي يعكس استمرار النظرة التشاؤمية تجاه الاقتصاد الألماني؛ ما يضعف شهية المستثمرين تجاه اليورو.
على الصعيد العالمي، خفض البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة إلى 4.10% من 4.35%، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية وسط تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة؛ ما قد يؤثر في أداء الدولار الأسترالي في الأسواق.
في كندا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 1.9% مقارنة بـ 1.8% سابقاً؛ ما قد يدفع بنك كندا إلى تبني نهج أكثر تشدداً في سياسته النقدية في حال استمرار الاتجاه الصاعد للتضخم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك حالياً داخل قناة هابطة فرعية، ويشكل نموذج العلم الصاعد، حيث كان في اتجاه صاعد، ثم دخل في قناة فرعية هابطة. من المتوقع أن يستمر في الصعود إذا نجح في اختراق خط الاتجاه الهابط العلوي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.