الدولار الكندي يسجل أدنى مستوياته منذ 2020 بعد استقالة حكومية

واصل الدولار الكندي تراجعه اليوم الثلاثاء بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء الكندي، وسط خلاف علني حول سياسة الموازنة، في ظل احتمالات تصعيد الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة.

وانخفض الدولار الكندي بنسبة 0.27% مقابل الدولار الأميركي، ليصل إلى 1.4282 دولارا كنديا، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أبريل 2020 عند 1.4291 دولار كندي.

جاء هذا التراجع في ظل تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية إلى 25% على التجارة مع الجيران. وأعلنت نائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند، استقالتها يوم الاثنين بسبب خلافات مع رئيس الوزراء جاستن ترودو بشأن إدارة التصعيد الاقتصادي المرتقب مع الولايات المتحدة.

وقالت فريلاند، التي كانت تشغل أيضاً منصب وزيرة المالية، في خطاب استقالتها: «كنا في خلاف حول أفضل مسار ممكن لكندا في مواجهة تحدّ كبير».

ووفقاً للمحلل لي هاردمان من بنك «ميتسوبيشي يو إف جي»، فإن هذه الاستقالة «أضعفت قبضة ترودو على السلطة في كندا» وأدت إلى «تراجع طفيف في الدولار الكندي».

صعود قياسي للبيتكوين

في سياق آخر، واصلت بيتكوين اقترابها من رقمها القياسي الجديد الذي سجلته يوم الاثنين عند 107,790.81 دولار. ارتفعت العملة الرقمية الأكثر شهرة بنسبة 1.04% لتصل إلى 107,184.75 دولاراً يوم الثلاثاء.

وتعزز بيتكوين موقعها مدعومة بحماسة السوق عقب انتخاب الرئيس المؤيد للعملات الرقمية دونالد ترامب. كما استفادت من إعلان انضمام شركة «مايكروستراتيجي للبرمجيات»، وهي عملاق برمجيات، إلى مؤشر «ناسداك 100» الذي يضم أكبر 100 شركة غير مالية مدرجة في بورصة نيويورك.

وأشار المحلل إيبك أوزكارديكسايا من بنك «سويسكوت» إلى أن «مايكروستراتيجي» استثمرت بشكل كبير في شراء البيتكوين خلال السنوات الماضية، حيث اشترت الأسبوع الماضي ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية.

وأضافت أوزكارديكسايا: «يشبه الأمر وكأن البيتكوين نفسها تنضم إلى مؤشر ناسداك».

الاحتياطي الفيدرالي

سيترقب المستثمرون نتائج اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الذي يبدأ الثلاثاء ويستمر ليومين. ويتوقع المحللون بالإجماع تقريباً أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن خفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية، وهو ما قد يؤثر في مسار الدولار الكندي والبيتكوين.