ارتفع الدولار الأميركي أمام الكندي (USD/CAD) في جلسة تداول الخميس 12 ديسمبر بنسبة 0.20%، ليغلق عند مستويات مستقرة مع استقرار مؤشر الدولار عند 106.922. جاءت هذه الحركة مدفوعة بموجة من البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أظهرت الولايات المتحدة ارتفاعاً في مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر نوفمبر ليصل إلى 3.0%، مقارنة بـ2.6% في الشهر السابق، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي.
كما سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 242 ألف طلب، مقارنة بـ225 ألف طلب في الفترة السابقة، ما يعكس ارتفاعاً في معدلات البطالة، وهو ما قد يؤثر في التوقعات المستقبلية للاقتصاد الأميركي.
على الجانب الآخر، شهد الاقتصاد الكندي تراجعاً ملحوظاً في تصاريح البناء لشهر أكتوبر، حيث سجلت انخفاضاً بنسبة -3.1% مقارنة بارتفاع 11.5% في الشهر السابق، ويعد هذا المؤشر دلالة على تراجع النشاط في قطاع البناء، ما قد يعكس تباطؤاً في النمو الاقتصادي الكندي.
بناءً على هذه البيانات، يظل زوج USD/CAD في موقف قوي مدعوماً بالأخبار الاقتصادية الأميركية الإيجابية، في حين يواجه الكندي ضغوطاً نتيجة للبيانات السلبية التي ظهرت على الاقتصاد المحلي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع المزدوج المشار له في الرسم ومن
المتوقع ان يستمر في الصعود بعد اختراق خط المقاومة السعرية المرسومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 62، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.