انخفض الدولار الأمريكي 0.29% أمام الدولار الكندي خلال جلسة تداول يوم الأربعاء الـ11 من ديسمبر 2024، مع استقرار مؤشر العملة الأميركية عند 106.616 نقطة مدعوماً بصدور بيانات اقتصادية مهمّة في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر نوفمبر استقراراً عند 0.3% شهرياً، وهي القراءة السابقة ذاتها؛ ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية المستقرة في قطاعات معينة باستثناء الغذاء والطاقة.
على المستوى السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام قفزة ملحوظة إلى 2.7% مقارنة بـ 0.6% سابقاً.
يعكس هذا الارتفاع تعافي الاقتصاد الأميركي واستمرار الضغوط التضخمية؛ ما قد يعزز توقعات الأسواق بأن "الفيدرالي" سيبقي على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول.
أما بالنسبة لكندا، فقد صدر قرار الفائدة عن البنك المركزي الكندي، والذي جاء بتخفيض الفائدة إلى 3.25% مقارنة بنسبة 3.75% في السابق؛ ما يعكس مساعي البنك لمواجهة التحديات الاقتصادية من خلال تحفيز النمو المحلي.
هذا التحرك من قبل البنك المركزي الكندي قد أثر في حركة الدولار الكندي، ودفع العملة إلى الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي.
تأتي التقلبات التي شهدها زوج USD/CAD في وقت حساس للأسواق، خاصة مع قرب بيانات التضخم القادمة من الولايات المتحدة التي قد تؤثر في توجهات السياسة النقدية الأمريكية بشكل أكبر.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القمة الثلاثية وشمعة الابتلاع الهابط المشار إليها في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إلى منطقة الطلب المربع الأزرق المرسوم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.