واصل الدولار الأسترالي ارتفاعه أمام نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ12 من مارس، مستفيداً من تراجع ضغوط التضخم في الولايات المتحدة وخفض الفائدة في كندا؛ ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق. واستقر مؤشر الدولار عند 103.450، وسط تقييم المستثمرين للبيانات الاقتصادية وتأثيرها على سياسة «الفيدرالي» المقبلة.
جاءت أرقام التضخم الأميركية لتسلط الضوء على تباطؤ الضغوط السعرية، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر فبراير ارتفاعاً بنسبة 0.2% فقط، مقارنة بـ 0.4% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ التضخم الأساسي. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر إلى 3.7% مقارنة بـ 3.3% سابقاً، بينما تباطأ معدل التضخم العام إلى 2.8% من 3.0%.
هذه الأرقام قد تدفع «الفيدرالي» إلى تبني موقف أكثر مرونة في سياسته النقدية، وهو ما انعكس بوضوح على حركة AUD/USD.
في المقابل، اتجهت الأنظار إلى كندا، حيث قرر بنك كندا خفض سعر الفائدة إلى 2.75% من 3.00%، في خطوة مفاجئة تعكس تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد المحلي. القرار أدى إلى ضغوط على الدولار الكندي، ما أسهم في دعم الأصول ذات العائد الأعلى مثل الدولار الأسترالي، الذي وجد مزيداً من الزخم الشرائي في الأسواق.
تفاعل المستثمرون مع هذه التطورات بمزيد من الإقبال على المخاطرة، في ظل توقعات بأن السياسة النقدية الأميركية قد تصبح أقل تشدداً، بينما تواجه كندا تحديات اقتصادية دفعت البنك المركزي إلى اتخاذ موقف داعم للنمو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك ضمن حركة صاعدة فرعية ليختبر مستوى تصحيح فيبوناتشي 0.618، ومع استقراره أسفل هذا المستوى، تزداد احتمالات استئناف الهبوط مجددا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 67؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.