ارتفع اليورو أمام الدولار في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ12 من فبراير، حيث سجل EUR/USD مكاسب ملحوظة وسط تفاعل الأسواق مع بيانات التضخم الأميركية التي عززت التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية للاحتياطي «الفيدرالي».
التحركات جاءت في ظل تركيز المستثمرين على مؤشرات الأسعار، التي تعد من أبرز العوامل التي يراقبها «الفيدرالي» عند اتخاذ قرارات الفائدة.
شهدت الولايات المتحدة إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير، حيث سجل المؤشر الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) ارتفاعاً بنسبة 0.4% مقارنة بـ 0.2% في الشهر السابق، في إشارة إلى أن التضخم في القطاعات غير المتقلبة مثل الإسكان والرعاية الصحية لا يزال قويا. أما المؤشر العام، فقد أظهر زيادة سنوية بنسبة 3.0% مقارنة بـ 2.9% سابقًا، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، رغم التراجع التدريجي منذ ذروة 2022.
الارتفاع الشهري عند 0.5% مقابل 0.4% في ديسمبر يشير إلى تسارع طفيف في وتيرة التضخم؛ ما قد يجعل «الفيدرالي» أكثر حذراً في اتخاذ قرار خفض الفائدة.
هذه الأرقام دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم لمسار الفائدة، إذ إن ارتفاع التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع قد يحدّ من فرص خفض الفائدة قريباً. وكانت الأسواق تتوقع سابقاً بدء دورة التيسير النقدي في النصف الأول من 2025، لكن البيانات الأخيرة عززت احتمالية تأجيل هذا القرار.
واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.00؛ ما يعكس حالة من الترقب والحذر، إذ ينتظر المتداولون أي إشارات جديدة من «الفيدرالي»، سواء عبر تصريحات المسؤولين أو البيانات الاقتصادية المقبلة، لتحديد اتجاه العملة الأميركية مقابل منافسيها، وعلى رأسها اليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية فرعية هابطة كتصحيح للموجة الرئيسة الصاعدة، حيث يختبر مناطق الطلب المحددة على الرسم، ليظهر استجابة إيجابية بتكوين هيكل فرعي صاعد، ترافقه إشارات فنية كنمط شموع الجنود الثلاثة البيض. من المتوقع أن يستأنف الصعود في حال استقر أعلى منطقة الطلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.