شهد الدولار الأميركي ارتفاعا أمام الفرنك السويسري في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء 12 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.00 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة.
أحد أبرز المؤشرات كان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر يناير 2025، والذي سجل 0.4% على أساس شهري، مقارنة بـ0.2% في الشهر السابق. هذا الارتفاع يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية، ما يزيد من احتمالية رفع الفائدة من قبل البنك «الفيدرالي» في المستقبل القريب.
بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير 2025 زيادة بنسبة 3.0% مقارنة بـ 2.9% في الشهر السابق، ما يعزز التوقعات بشأن استمرار التضخم. كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر يناير زيادة بنسبة 0.5%، مقارنة بـ 0.4% في الشهر السابق، ما يعكس تسارعا في الضغوط التضخمية.
هذه البيانات دعمت الدولار الأميركي، ما دفع زوج العملة USD/CHF للصعود. من المتوقع أن يستمر الدولار في الاستفادة من هذه البيانات الاقتصادية القوية في الأيام المقبلة، ما يعزز الاتجاه الصعودي للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك نجح في اختراق خط الاتجاه الهابط، مشكلاً هيكلاً صاعداً، مع ظهور نمط شمعة المطرقة، الذي بدأ بتعزيز صعود الزوج ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر فعند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.