سجل الدولار النيوزيلندي تراجعاً أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء الـ12 من فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.00، بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة أثرت بشكل ملحوظ على الأسواق.
في مقدمة هذه البيانات، جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر يناير 2025، حيث سجل 0.4% على أساس شهري، وهو ما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بنسبة 0.2% في الشهر السابق. هذا الرقم يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي، ويعزز من المخاوف بشأن رفع الفائدة في المستقبل من قبل البنك «الفيدرالي».
أما بالنسبة للمؤشر السنوي لأسعار المستهلكين لشهر يناير، فقد سجل 3.0%، متجاوزاً الرقم السابق البالغ 2.9%. وهذا الارتفاع يعكس مستوى التضخم المستمر في الاقتصاد الأميركي؛ ما يزيد احتمالية اتخاذ «الفيدرالي» مزيداً من الإجراءات للحد من هذا التضخم.
من جهة أخرى، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر يناير 2025 ارتفاعاً قدره 0.5%، مقارنة بـ 0.4% في الشهر السابق؛ ما يعزز المخاوف بشأن استمرار ضغوط الأسعار.
تأثرت العملة النيوزيلندية (NZD/USD) سلباً بهذه البيانات، حيث دفع التفوق النسبي للدولار الأميركي المستثمرين لإعادة تقييم التوقعات بشأن السياسة النقدية في الولايات المتحدة؛ ما أدى إلى انخفاض الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول الزوج داخل قناة هابطة محددة على الرسم البياني، حيث شكل نمط شمعة الابتلاع الهابط الذي اخترق القناة. بناء على هذا النمط، يُتوقع أن يستمر الزوج في الاتجاه الهبوطي خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 38؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.