تراجع زوج EUR/USD خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 31 يناير، متأثراً ببيانات اقتصادية عززت قوة الدولار، ليستقر مؤشر الدولار عند 108.500.
أظهرت البيانات أن الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» سجلت انخفاضاً طفيفاً إلى 6818 مليار دولار مقارنة بـ6832 ملياراً في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى استمرار تقليص الأصول لدى البنك المركزي.
في المقابل، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر ديسمبر 0.2% على أساس شهري، مقابل 0.1% سابقاً، بينما حافظ على استقراره عند 2.8% على أساس سنوي؛ ما يعزز التوقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة.
على الجانب الأوروبي، جاءت البيانات الاقتصادية مخيبة للآمال، حيث سجلت ألمانيا انخفاضاً في مبيعات التجزئة بنسبة 1.6% خلال ديسمبر، مقارنة بانكماش طفيف قدره 0.1% في الشهر السابق؛ ما يعكس تراجعاً في إنفاق المستهلكين.
أما في فرنسا، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال يناير، مقابل ارتفاع سابق قدره 0.2%؛ ما قد يزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي في ظل ضعف الضغوط التضخمية.
كما أظهرت بيانات ألمانيا أن التضخم الشهري في ولاية شمال الراين وستفاليا انخفض إلى -0.1% بعد أن سجل 0.5% سابقاً؛ ما يعزز المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
إضافة إلى ذلك، كشفت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية عن تزايد مراكز المضاربة السلبية على اليورو، حيث بلغ صافي العقود -66.6 ألف مقارنة بـ-62.5 ألف في السابق؛ ما يعكس تراجع ثقة المستثمرين في العملة الموحدة.
بشكل عام، استمر الدولار في تلقي الدعم من البيانات الاقتصادية القوية، بينما ازدادت الضغوط على اليورو نتيجة المؤشرات الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو؛ ما دفع زوج EUR/USD إلى التراجع في ختام التداولات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن اتجاه هابط، مكوّنا نمط شموع الغربان الثلاثة؛ ما يعكس ضغطاً بيعياً واضحاً. ومع ذلك، يقترب حالياً من منطقة طلب رئيسة على الرسم البياني، حيث يُتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل منطقة الطلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.