سجل الدولار الأميركي تراجعاً طفيفاً أمام نظيره الكندي في ختام تداولات يوم الثلاثاء الـ8 من أبريل، في تحرك اتسم بالحذر من جانب المستثمرين بعد صدور بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة وكندا ألقت بظلالها على حركة السوق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر الريد بوك السنوي ارتفاعا ملحوظا بلغ 7.2% مقارنة بـ 4.8% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تحسن في مبيعات التجزئة الأسبوعية؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في إنفاق المستهلكين رغم التحديات الاقتصادية المستمرة.
رغم ذلك، لم يكن لهذا التحسن تأثير كبير على تحفيز الدولار، وسط ترقب لبيانات أقوى قد تحرك توقعات الفائدة.
من جانب آخر، صدرت في كندا قراءة مؤشر «آيفي» لمديري المشتريات لشهر مارس، والتي جاءت عند 51.3 مقارنة بـ 55.3 في الشهر السابق. هذا الانخفاض في المؤشر يشير إلى تباطؤ في وتيرة توسع النشاط الاقتصادي، إلا أن بقاء القراءة فوق مستوى 50 يعكس استمرار النمو، وإن كان بوتيرة أضعف.
ورغم التراجع في بيانات كندا، حافظ الدولار الكندي على بعض الدعم؛ ما دفع زوج USD/CAD للتراجع وسط توازن دقيق بين أداء العملتين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية
(ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع المزدوج، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 49، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.