logo
بورصات عالمية

بعد اعترافها بالتدخل.. اليابان تمنع سقوط الين لأدنى مستوى بـ 40 عامًا

بعد اعترافها بالتدخل.. اليابان تمنع سقوط الين لأدنى مستوى بـ 40 عامًا
تاريخ النشر:4 يونيو 2024, 09:36 ص
في أول اعتراف له بالتدخل القياسي في سوق العملات، دافع وزير المالية الياباني عن الإجراء الحكومي، وقال وزير المالية شونيتشي سوزوكي للصحفيين يوم الثلاثاء: "لقد تدخلنا في السوق لمواجهة التحركات المفرطة في سوق العملات الأجنبية، والتي كانت مدفوعة بالمضاربة".

وأضاف وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي: "من هذا المنطلق، نعتقد أننا حققنا الهدف ومنعنا اتساع هبوط العملة".

ستواصل الحكومة مراقبة التطورات في سوق الصرف الأجنبي عن كثب واتخاذ التدابير الممكنة جميعها.
وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي
تدخل محتمل

وقال سوزوكي: "ستواصل الحكومة مراقبة التطورات في سوق الصرف الأجنبي عن كثب واتخاذ جميع التدابير الممكنة" مكررًا التحذير المعتاد فيما يتعلق بالتقلبات المفرطة في أسعار العملات.

وتعد تصريحات سوزوكي هي الأولى من أي مسؤول ياباني منذ أن كشفت وزارة المالية عن أرقام يوم الجمعة الماضي تظهر أنها أنفقت 9.8 تريليون ين (62.7 مليار دولار) لدعم الين بين 26 أبريل و29 مايو.

اقرا أيضاً- تسارع التضخم وتباطؤ النمو يضعان بنك اليابان أمام اختبار صعب
الين الآن

ولا تزال العملة أقوى مما كانت عليه عندما يُعتقد أن التدخلين قد حدثا، إذ ابتعدت عن أضعف نقطة لها عند 160.17 ين للدولار، مقارنة بنحو 156.40 ين في تعاملات بعد الظهر في طوكيو يوم الثلاثاء.

وبعد انخفاض لفترة وجيزة متجاوزة 160 ين مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا، ارتفعت قيمة الين بما يزيد عن خمسة ينات لكل دولار في 29 إبريل، وأعقب ذلك قفزة في قيمة الين من حوالي 157.52 ين إلى 153.04 ين في 1 مايو.

لو لم تتدخل السلطات اليابانية لكان من الممكن أن يضعف الين إلى 170 ينًا وهو أدنى مستوى منذ 40 عامًا، ولكن بسبب هذا الإجراء، ظل عند المستوى الحالي.
كبير استراتيجيي العملات في شركة ميزوهو للأوراق المالية- ماسافومي ياماموتو
الأسهم اليوم

انخفض المؤشر نيكاي 225 الياباني اليوم الثلاثاء مع جني المتعاملين للأرباح بعد صعوده في الأيام القليلة الماضية.

وتراجع المؤشر نيكاي 225 بحوالي 0.22 % إلى 38837.46 نقطة، بعدما صعد 39 ألف نقطة أمس الاثنين، ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.39 % إلى 2787.02 نقطة.

في حين تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الكبرى بعد أن اكتشفت وزارة النقل اليابانية مخالفات في طلبات التصديق على نماذج معينة، وتراجع سهم تويوتا موتور 1.26 % وهبط سهم هوندا موتور 2.63 %.

اقرا أيضاً- التضخم يدفع الين لقاع عام 1990.. ويُعقد موقف بنك اليابان
مستويات 170

وكتب ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي العملات في شركة ميزوهو للأوراق المالية في مذكرة: "إن تأثير التدخل ليس دفع الين للارتفاع".

وقال ياماموتو: "لو لم تتدخل السلطات اليابانية في سوق الفوركس، لكان من الممكن أن يضعف الين إلى 170 ينًا وهو أدنى مستوى منذ 40 عامًا ، ولكن بسبب هذا الإجراء، ظل عند المستوى الحالي".

وأضاف ياماموتو: "من المتوقع أن يظل الين تحت الضغط بسبب الفجوة الواسعة بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة، إذ يبلغ سعر الفائدة قصير الأجل في اليابان 0.1% فقط مقارنة مع 5.5% لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي".

وبينما من المتوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد تراجعت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا مع استمرار الاقتصاد الأميركي في النمو.

من غير المعروف ما إذا كان الين سيتوقف عن التراجع عند 160 يناً للدولار دون التدخل، لذلك يجب القول إن التدخل كان فعالاً.
كبير استراتيجيي العملات في شركة دايوا للأوراق المالية- يوكيو إيشيزوكي
مستقبل غامض

وكتب يوكيو إيشيزوكي، كبير استراتيجيي العملات في شركة دايوا للأوراق المالية في مذكرة: "من غير المعروف ما إذا كان الين سيتوقف عن التراجع عند 160 يناً للدولار دون التدخل، لذلك يجب القول إن التدخل كان فعالاً".

وقال إيشيزوكي: " يميل المسؤولون إلى التزام الصمت بشأن ما إذا كانوا قد دخلوا إلى السوق في أعقاب تحرك كبير مباشرة كجزء من استراتيجيتهم لإبقاء المشاركين في السوق في حالة تخمين".

وأضاف إيشيزوكي: "هذا الصمت المقصود من المسؤولين قد يجعل المتداولين أكثر حذرًا بشأن دفع العملات إلى ما هو أبعد من العتبات الرئيسية".

اقرا أيضاً- الذهب يهبط قبل ساعات من بيانات مهمة يترقبها المستثمرون و"الفيدرالي"
مجرد وقت

وكتب جون كاتو، كبير محللي السوق في شينكين لإدارة الأصول، عن التدخل في مذكرة: "أنا متشكك بشأن استدامة التأثير، لأنه لا يملك القدرة على تغيير الأساسيات".

وقال كاتو: "السلطات اليابانية تعطل الأمور فحسب من خلال إظهار نواياها بينما تنتظر تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وانخفاض التضخم".

وأضاف : "تقوم اليابان بتمويل تدخلها لشراء الين عن طريق البيع من احتياطياتها من العملات الأجنبية، إذ أظهرت الأرقام الصادرة في نهاية أبريل أن البلاد لديها 1.14 تريليون دولار من تلك الاحتياطيات، ما يشير إلى أن طوكيو لا تزال لديها الكثير من القوة لمواجهة المضاربين على الين".

وتابع كاتو: "لم تتمكن السلطات اليابانية من إحداث فرق مستدام في قيمة الين ومن غير المرجح أن تمنع العملة من التحرك بالقرب من أدنى مستوياتها الحرجة".

السلطات اليابانية تعطل الأمور فحسب من خلال إظهار نواياها بينما تنتظر تباطؤ الاقتصاد الأميركي وانخفاض التضخم
كبير محللي السوق في شينكين لإدارة الأصول- جون كاتو
مشكلة الين

وكتب ديساكو أوينو، كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبي في شركة ميتسوبيشي يو إف جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية: "كان التدخل أكبر من المتوقع، ما يؤكد عزم اليابان على تخفيف آلام التضخم المستورد".

وأكدت البيانات التي أصدرتها وزارة المالية اليابانية يوم الجمعة شكوك التجار والمحللين في أن طوكيو دخلت السوق في جولتين من التدخل الضخم لبيع الدولار بعد وقت قصير من وصول الين إلى أدنى مستوى له منذ 34 عامًا عند 160.245 للدولار في 29 أبريل، ومرة أخرى في الساعات الأولى من يوم 2 مايو في طوكيو.

اقر أيضاً- الدولار يهبط لأدنى مستوى في 10 أسابيع بعد بيانات سلبية

وقال أوينو: "تعود معظم مشاكل الين إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي وما نتج عن ذلك من تأخير في تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يأخذ بنك اليابان وقته في رفع أسعار الفائدة هذا العام"15615064 .

أضاف أوينو: "ينظر مراقبو السوق الآن إلى ما إذا كانت اليابان قد تدخل السوق مرة أخرى ومتى، ولا يزال الين يقبع بالقرب من عتبة 160 يناً، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها خط حاسم للتدخل".

السلطات مستعدة لاتخاذ إجراءات في أي وقت لمواجهة تحركات الين المفرطة
كبير دبلوماسيي العملة في اليابان- ماساتو كاندا
مزيد من التدخل

وقال ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، ونائب وزير المالية للشؤون الدولية: "إن السلطات مستعدة لاتخاذ إجراءات في أي وقت لمواجهة تحركات الين المفرطة".

وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبي في شركة ميزوهو للأوراق المالية: " إنه على الرغم من أن اليابان لم تحقق سوى النجاح المحدود في وقف تقلبات الين الحادة، إلا أن هناك فرصة جيدة لأن تتصرف مرة أخرى حتى لو لم تتجاوز العملة مستوى 160 مقابل الدولار".

وأضاف ماسافومي ياماموتو: "إذا تحرك الين بشكل حاد في يوم واحد من المستوى الحالي 158 ينًا أو أكثر، فقد يتخذ إجراءً مرة أخرى."

اقرأ أيضاً- النفط دون أدنى مستوى في 4 أشهر مع مخاوف من زيادة المعروض
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC