السبت 21 ديسمبر 2024 م
لا يبدو أن زوج «اليورو/الدولار» يميل للعودة إلى ما فوق مستوى 1.10، وفقاً لتصريحات بنك «آي إن جي». وأوضح البنك أنه يعتبر التحفيز المالي الصيني المتوقع إيجابياً لليورو، نظراً للحصة الكبيرة نسبياً التي تمثلها صادرات منطقة اليورو في الناتج المحلي الإجمالي. إلا أن التوترات في الشرق الأوسط والتهديد بارتفاع أسعار النفط يشكلان عوامل سلبية كبيرة تؤثر على اليورو، ما سيبقيه تحت الضغط الشهر الجاري.
أعرب بنك «آي إن جي» عن خيبة أمله من توقف تعافي زوج «اليورو/الدولار» عند مستوى 1.12 هذا الخريف، معتبراً أن مستوى 1.08 هو الأكثر ترجيحاً بدلاً من اختبار مستوى 1.12. ويتوقع البنك وصول سعر الصرف إلى 1.10 ريثما تتضح نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.
بالنسبة لليوم الأربعاء، هناك شُح في الأحداث المهمة على جدول منطقة اليورو، وعلى الرغم من أن زوج «اليورو/الدولار» قد يقترب من مستوى 1.10 بناءً على الأخبار الآتية من الصين – حيث من المقرر أن تعقد وزارة المالية إحاطة حول السياسة المالية يوم السبت – إلا أن «آي إن جي» يتوقع ظهور ضغوط بيعية في هذا السوق.
وفي بريطانيا، بدأت الصحافة التكهن حول الميزانية الأولى لوزيرة المالية راشيل ريفز، المقررة في 30 أكتوبر الجاري، وفقاً لما ذكره «آي إن جي» في تقريره. وأشار النقاد إلى أن الميزانية كان ينبغي تقديمها في وقت سابق لتجنب الفراغ السياسي الذي ملأته أخبار أخرى.
كما يترقب المستثمرون أية إشارات توحي بتزايد القلق في سوق «السندات الحكومية البريطانية» حول خطط الإنفاق المحتملة. وفي هذا السياق، اتسع الفارق بين «السندات البريطانية» و«السندات الألمانية» لآجل عشر سنوات بمقدار 25 إلى 30 نقطة أساس خلال الشهر الماضي، على الرغم من أن هذا قد يعود إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو.
إضافة إلى ذلك، لم يشهد مؤشر «مبادلة مخاطر الائتمان السيادي» البريطاني لمدة خمس سنوات سوى تغيرات طفيفة، حيث استقر عند مستوى منخفض يبلغ 21 نقطة أساس، ما يشير إلى غياب أية زيادة في المخاطر على الأصول البريطانية.
رغم ذلك، يتضح بشكل متزايد أن الدولار سيظل قوياً حتى موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر. ووفقاً لـ«آي إن جي»، فإن ذلك يشير إلى أن المستثمرين لم يشهدوا بعد أدنى مستويات زوج «الجنيه الإسترليني/الدولار». ومن المحتمل أن يشهد الزوج تصحيحاً نحو مستوى 1.29 في الأسابيع المقبلة.
