الأسهم الأميركية ترتفع بدعم من ترشيح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة

شهدت الأسهم الأميركية ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعدما رحب المستثمرون بترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب للمستثمر البارز سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة.

 وبعد الافتتاح بنحو ساعتين، صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 500 نقطة أو 1.1%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 48 نقطة أو 0.8%، كما أضاف مؤشر ناسداك المركب 180 نقطة أو 1%.

وجاء ترشيح بيسنت بمثابة انفراجة للأسواق، إذ يُعد منصب وزير الخزانة من أكثر المناصب تأثيراً في صياغة السياسات الاقتصادية والتجارية.

 بيسنت، الذي يتمتع بخبرة طويلة في الاستثمار، يدعو إلى إصلاحات ضريبية وتخفيف القيود التنظيمية على الشركات الأميركية. كما يعارض بشدة فرض تعريفات تجارية صارمة، مما يقلل احتمالية نشوب حرب تجارية مكلفة في ظل إدارة ترامب.

عقب الإعلان عن الترشيح، تراجع الدولار الأميركي، في حين شهدت عوائد سندات الخزانة، التي كانت مصدر قلق للأسواق، انخفاضاً حاداً. وتزامن ترشيح بيسنت مع موجة تعيينات ترامب في حكومته، شملت اختيار بيت هيجسيث وزيراً للدفاع، وهوارد لوتنيك وزيراً للتجارة، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي.

وتعززت معنويات الأسواق بفضل تقارير تشير إلى اقتراب إسرائيل من التوصل إلى وقف إطلاق نار مع جماعة حزب الله في لبنان، مما قد يشير إلى تهدئة محتملة للصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط.

بيانات التضخم 

تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع المؤشر بنسبة 2.3% على أساس سنوي في أكتوبر.
تعتبر هذه البيانات الأخيرة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 ديسمبر، إذ سيقرر البنك المركزي ما إذا كان سيواصل خفض أسعار الفائدة.

قطاع التجزئة تحت المجهر

مع اقتراب عطلة عيد الشكر يوم الخميس، وانطلاق موسم التسوق يوم الجمعة (الجمعة السوداء)، تتجه الأنظار إلى قطاع التجزئة. وارتفع سهم باث آند بودي وركس بنسبة 20% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للسنة المالية عقب نتائج قوية للربع الثالث. في المقابل، تراجع سهم مايسيز بنحو 4% بعد إعلان الشركة تأجيل إصدار نتائجها للربع الثالث بسبب مشكلة محاسبية، مع خيبة أمل من النتائج الأولية التي أظهرت تراجع المبيعات. ومن المنتظر هذا الأسبوع صدور تقارير نتائج شركات تجزئة كبرى مثل بيست باي ونوردستروم وأوربان آوتفيترز.

جاءت نتائج أرباح الأسبوع الماضي برؤى متباينة، فقد رفعت وول مارت توقعاتها السنوية للمبيعات والأرباح للمرة الثالثة، بينما خيب سهم تارجت التوقعات، بعد ترجيحات منخفضة لأرباح ومبيعات موسم الأعياد. ويترقب المستثمرون مدى تأثير التضخم على عادات الشراء، إذ يشكل الإنفاق الاستهلاكي أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي.