الذهب يهبط لأدنى مستوى في 5 أسابيع قبل اجتماع الفيدرالي

تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع مايو الماضي عند 2319 دولاراً للأونصة، بينما انخفضت أسعار العقود الفورية في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء من جديد دون مستويات 2300 دولارا للأونصة، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركي وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.

وتترقب الأسواق قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو المتوقع يوم الأربعاء، خاصة بعد أن أشارت نتائج تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة إلى أن البنك المركزي قد يؤخر خفض أسعار الفائدة.

 الذهب اليوم
تراجعت أسعار الععود الاجلة للمعدن الاصفر بحوالي 11 دولارا نزولاً إلى مستويات 2298.9 دولار قبل أن تقلص جانباً من تلك الخسائر وصولاً إلى مستويات 2302 للأونصة بحلول الساعة 5:30 صباحاً بالتوقيت العالمي غرينتش.
وفي الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بحوالي 7 دولارات أو ما يعادل 0.3% إلى مستويات 2320 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 6:15 صباحا بالتوقيت العالمي غرينتش، وهو أدنى مستوى في 5 أسابيع.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في شهر مقابل سلة عملات مع ترقب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي وانتظارا لبيانات أسعار المستهلكين الأميركيين غدا الأربعاء.

محاولة للتماسك
ونزلت أسعار الذهب أمس الاثنين بعد أن تراجعت في الجلسة السابقة بسبب تعليق البنك المركزي الصيني للمشتريات وبيانات الوظائف الأميركية القوية التي قلصت الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وظلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية دون تغير عند 2296.17 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 2313.3 دولار.
وهبط الذهب يوم الجمعة 3.5% في أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020 بعد أن جاء تقرير الوظائف الأميركي أقوى من المتوقع فضلاً عن تعليق المركزي الصيني في مايو عمليات شراء استمرت 18 شهرا من أجل تعزيز الاحتياطيات.
وأظهرت بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية، إضافة وظائف أكثر من المتوقع خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يستغرق وقتا قبل بدء دورة التيسير النقدي في 2024.

ما يقود السوق
وكتب كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا (OANDA) كيلفن وونغ: "إن الاتجاه الصعودي على المدى المتوسط، والذي كان واضحا منذ الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، لديه الآن فرصة للتضرر من منظور فني"
واستبعد إجراء الاحتياطي الفيدرالي أي تغيير في اجتماعه الخاص بسياسة التشديد النقدي، معتبراً أن التركيز سيكون على تعليقات رئيسه جيروم باول، والتغييرات في التوقعات الاقتصادية من صانعي السياسات.
وتابع: "ما لم يبدأ الاحتياطي الفيدرالي تسعيراً أقل تشاؤماً، فإنه من غير المتوقع أن يجري أي تخفيض لأسعار الفائدة هذا العام، ولاسيما مع تزايد عمليات بيع الذهب، لأن ذلك قد يدفع سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى عائدات أعلى".

 تسعير الفائدة
وتسعّر الأسواق خفضاً واحداً فقط لسعر الفائدة هذا العام، سيأتي في نوفمبر، وفقاً لأداة متابعة الفائدة الأميركية "فيدووتش"، فيما سيحلل المستثمرون توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المحدثة بشأن توقيتات ومقدار تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام عقب اجتماع غدا الأربعاء.
وتراجعت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في سبتمبر إلى 50% من نحو 70% قبل بيانات الوظائف.