أفادم مصرف «جيه بي مورغان تشيس أند كو» في مذكرة صادرة نهاية الأسبوع الماضي أن صناديق التحوط العالمية أظهرت «تفضيلاً قوياً» للأسهم التي قد تستفيد في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرة إلى أن مراكز هذه الصناديق تتغير مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأضاف: «بشكل عام، كانت التدفقات الصافية منذ بداية العام مرتبطة إلى حد كبير بفرص فوز ترامب». ومع ذلك، حذرت من احتمال حدوث بعض «خيبة الأمل» وتراجع في الأسابيع المقبلة إذا تغيرت فرص المرشحين لصالح الطرف الآخر.
وفي استطلاع «رويترز/إبسوس» الصادر يوم الثلاثاء الماضي، تقدمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على ترامب بنسبة 45% مقابل 42%، مع بقاء الفارق بينهما مستقراً. وأظهرت استطلاعات وطنية أخرى أن الفارق بين المرشحين يتقلص تدريجياً.
في الوقت ذاته، تصدر ترامب توقعات الأسواق عبر منصة «بولي ماركت» (Polymarket)، حيث بلغت احتمالية فوزه 60%. وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، اشترى مديرو المحافظ أصولاً مرتبطة بشركات قد تستفيد من إدارة جمهورية، وفقاً لوحدة مراقبة مراكز صناديق التحوط التابعة لـ «جي بي مورغان». وعلى الجانب الآخر، قامت صناديق التحوط ببيع الأصول التي يُتوقع أن تزدهر تحت إدارة ديمقراطية. وأشارت المؤسسة المالية إلى قطاع «الطاقة المتجددة» كأحد الأمثلة، موضحة أنه تم بيعه بشكل سريع خلال الأسبوعين الأخيرين عندما ارتفعت فرص ترامب.
وتعتمد منصة ترامب السياسية على موقف معارض لبرنامج «الطاقة النظيفة» الذي يتبناه الرئيس الأميركي جو بايدن. كما أظهرت صناديق التحوط إقبالاً كبيراً على الأصول المرتبطة بالعملات المشفرة، إلا أن مراكزها لا تزال متوازنة نسبياً. وتبنى ترامب موقفاً داعماً للعملات المشفرة وكشف عن مشروع جديد في هذا المجال تحت اسم «وورلد ليبرتي فايننشال» (World Liberty Financial).
ولم يقدم «جيه بي مورغان» تفاصيل شاملة حول مكونات محافظ الأسهم المرتبطة بالجمهوريين أو الديمقراطيين. وعلى الرغم من تحفظ بعض صناديق التحوط، أبدى عدد منها شفافية أكبر بشأن استراتيجياته. حيث قام الملياردير والمستثمر دانييل لوب بتعديل محفظة شركته «ثيرت بوينت» ليأخذ بعين الاعتبار احتمالية ازدهار النشاط التجاري إذا فاز ترامب.