ما أبرز الأسهم الأميركية المتضررة من تصاعد الحرب التجارية مع الصين؟

شهدت أسواق الأسهم الأميركية، اليوم الجمعة، موجة تراجعات حادة طالت معظم القطاعات، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف واسعة من تباطؤ اقتصادي عالمي، وأدى إلى ضغوط كبيرة على أسهم كبرى الشركات.

وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة باسم «السبعة الكبار» خسائر جديدة، بعد أن أعلنت الصين صباح اليوم فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، في خطوة انتقامية رداً على قرارات جمركية فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقد فقدت أسهم شركات مثل «مايكروسوفت»، «إنفيديا»، «أبل»، «تسلا»، «أمازون»، «ميتا» و«ألفابت» مجتمعة أكثر من ألف مليار دولار من قيمتها السوقية خلال جلسة أمس فقط، مع استمرار النزيف اليوم بوتيرة ملحوظة.

في السياق ذاته، تراجع سهم شركة «إنتل» بنسبة كبيرة بعد تقرير صحفي كشف عن توصل الشركة إلى اتفاق مبدئي مع شركة «تايوان سيميكوندكتور مانيفاكتشرينغ» (TSMC) بشأن أنشطتها الخاسرة في مجال المسابك. 

ووفقاً لموقع «ذا إنفورميشن»، تعتزم TSMC الاستحواذ على حصة قدرها 20% في مشروع مشترك جديد، على أن تحتفظ «إنتل» ومعها شركات أخرى في قطاع أشباه الموصلات بغالبية الحصص.

ولم يكن قطاع الطيران بمنأى عن الخسائر، إذ تراجعت أسهم شركات «أميركان إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» و«ساوث ويست» بشكل لافت، بعدما حذر محللون لدى «تي دي كوين» من أن التباطؤ الاقتصادي وارتفاع التضخم والتوجهات السياسية الانعزالية في الولايات المتحدة قد تؤثر سلباً في آفاق شركات الطيران خلال العام الجاري. وتكبدت «بوينغ» بدورها خسارة تجاوزت 6%، وسط أجواء من التشاؤم تسود القطاع.

وفي القطاع المالي، هوت أسهم البنوك الكبرى مثل «جيه بي مورغان»، «سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا» بفعل المخاوف من تراجع أنشطتها في أسواق الائتمان ورأس المال إذا ما استمر التباطؤ الاقتصادي. وسجل سهم «سيتي غروب» خلال جلسة الخميس أسوأ أداء له منذ مارس 2020، متراجعاً بنسبة 12%.

من جهتها، هبطت أسهم شركة «أبلوفين» بأكثر من 10% بعد إعلانها عن اهتمامها بالاستحواذ على عمليات «تيك توك» خارج الصين، في وقت تقترب فيه المهلة النهائية التي حددتها السلطات الأميركية لبيع التطبيق أو إغلاقه على الأراضي الأميركية، المقررة يوم السبت 5 أبريل.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن «أمازون» قدمت كذلك عرضاً مفاجئاً في اللحظات الأخيرة للدخول على خط الصفقة.