تشهد أسعار الذهب في الهند مستويات أرخص مقارنة بأسواق دول الشرق الأوسط مثل عُمان والإمارات وقطر، بالإضافة إلى سنغافورة، وفقًا لتقرير نشره موقع «بزنس إنسايدر».
وأوضح التقرير أن هذا التفاوت في الأسعار يعود إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي دفعت العديد من المستثمرين إلى زيادة الإقبال على المعدن الأصفر، باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات وعدم الاستقرار، ما دفع الأسعار إلى الصعود.
على النقيض من ذلك، سجلت أسعار الذهب في الهند انخفاضاً خلال الفترة الأخيرة، متأثرةً بالتوجهات العالمية. حيث انخفضت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 4.5% في الأسواق الأميركية الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوياتها في شهرين، عند 2,563.25 دولارًا للأونصة. هذا الانخفاض في الأسعار يساهم في جعل الذهب في أسواق الهند أرخص نسبياً مقارنة بأسواق أخرى، وهو ما قد يُعتبر فرصة جيدة للمستهلكين المحليين للاستفادة من الأسعار التنافسية.
وتشهد أسعار الذهب في الهند بعض التباين بين المدن الكبرى. في دلهي، سجل سعر الذهب 897 دولار لكل 10 غرامات، في حين كان سعره في مومباي 895 دولار، بينما سجل في تشيناي 894 دولار. تعكس هذه الفروقات تأثيرات الطلب المحلي، وتكاليف النقل، والضرائب، التي تؤثر على الأسعار في الأسواق المحلية.
مع استمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، يُتوقع أن تبقى أسعار الذهب مرتفعة في الأسواق الإقليمية، بينما قد يشكل انخفاض الأسعار في الهند فرصة جيدة للمستهلكين المحليين لشراء الذهب بأسعار أكثر تنافسية.
من جهة أخرى، تشير أبحاث شركة «غولدمان ساكس» إلى أن الذهب قد يستمر في الارتفاع مع زيادة مشتريات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة. ويعزى ذلك إلى أن الذهب يتداول عادةً في خط مع أسعار الفائدة. وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، بينما يقل جاذبيته في بيئة ارتفاع الفائدة.