logo
بورصات عالمية

ما هي أبرز الأحداث للمتداولين في الأسواق العالمية هذا الأسبوع؟

ما هي أبرز الأحداث للمتداولين في الأسواق العالمية هذا الأسبوع؟
رجل ينظر إلى شاشة تعرض أسعار سوق الأسهم داخل شركة وساطة في تايوان في 2022المصدر: رويترز
تاريخ النشر:29 سبتمبر 2024, 05:41 م

قد يحصل المستثمرون هذا الأسبوع على بعض الإشارات حول حجم الخفض المحتمل لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، مع صدور أحدث تقرير عن الوظائف الأميركية، إلى جانب خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وفي الوقت نفسه، ينطلق الربع الأخير من العام، الذي شهد حتى الآن تقلبات كبيرة في الأسواق. 

تقرير الوظائف الأميركية

بدأ الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر دورة تخفيض أسعار الفائدة بخفض كبير بلغ 50 نقطة أساس، لكن سوق العمل لا يزال محور اهتمام المستثمرين الذين يحاولون تقييم سرعة وتيرة تخفيضات الفائدة في الأشهر المقبلة.

تصدر وزارة العمل الأميركية تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر يوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون إضافة الاقتصاد الأميركي 144 ألف وظيفة. ينتظر المستثمرون هذه الأرقام لمعرفة ما إذا كانت بيانات الوظائف ستدعم التوقعات بهبوط اقتصادي سلس، حيث يمكن للاحتياطي الفيدرالي السيطرة على التضخم دون إحداث تأثير كبير على النمو الاقتصادي.

قد يؤدي ضعف البيانات إلى تجدد المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي، في حين أن نمواً غير متوقع في الوظائف قد يزيد القلق من أن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفّض أسعار الفائدة بالقدر المتوقع، لتجنب إعادة ارتفاع التضخم.

تصريحات باول

سيلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً يوم الاثنين أمام الجمعية الوطنية لاقتصادات الأعمال، حيث سيتحدث عن التوقعات الاقتصادية. وفي مذكرة صادرة يوم الجمعة، توقع محللو «دويتشه بنك» أن تتماشى تصريحات باول مع ما أدلى به في مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع الأخير، حيث برر خفض الفائدة الكبير بالثقة في السيطرة على التضخم والتحول الواضح في المخاطر السلبية، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل.

بداية الربع الرابع

ينطلق الربع الرابع يوم الثلاثاء، بعد فترة مضطربة في الأسواق. كان أغسطس شهراً مليئاً بالتقلبات، حيث شهد تراجع تداولات الين بالتزامن مع انهيار أسهم التكنولوجيا الكبرى وتصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عقب تقرير وظائف أميركي أضعف من المتوقع.

ورغم ذلك، شهدت الأسهم ارتفاعات جديدة إلى مستويات قياسية، بينما سجل الين أفضل أداء فصلي له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. كما انخفضت تكاليف الاقتراض العالمية وأسعار النفط بنحو 15%، في حين ضخت الصين المزيد من التحفيزات الاقتصادية.

سيكون الربع الأخير تحت تأثير الانتخابات الأميركية المرتقبة في نوفمبر بين دونالد ترامب وكمالا هاريس، مما يعني احتمالية استمرار التقلبات.

التضخم في منطقة اليورو

تعتزم منطقة اليورو إصدار بيانات أولية عن التضخم لشهر سبتمبر يوم الثلاثاء، وهي بيانات ستكون محور اهتمام كبير مع بحث مسؤولي البنك المركزي الأوروبي في احتمال خفض آخر للفائدة خلال شهر أكتوبر.

يتوقع الاقتصاديون أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 1.9%، منخفضاً عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، للمرة الأولى منذ يونيو 2021، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الطاقة، رغم التوقعات بارتفاعها مجدداً في الأشهر الأخيرة من العام.

أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، لكنها تراجعت خلال الأسبوع، حيث كان المستثمرون يوازنون بين التوقعات بزيادة الإمدادات العالمية والتحفيزات الجديدة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. على مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنحو 3%، بينما تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 5%. وأعلنت الصين يوم الجمعة عن إجراءات تحفيز جديدة تهدف إلى دفع النمو الاقتصادي نحو تحقيق الهدف المقدر بنحو 5% لهذا العام.

ومع ذلك، استمرت المخاوف بشأن زيادة العرض، بعد تقارير تشير إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك+) ستمضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً اعتباراً من ديسمبر. كما واصلت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي تزيد من خطر تعطل الإمدادات، دعم أسواق النفط. سيراقب المتداولون في قطاع الطاقة بيانات سوق العمل خلال الأيام المقبلة، إذ إن تخفيضات أسعار الفائدة عادة ما تحفز النشاط الاقتصادي، وتزيد من الطلب على الطاقة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC