logo
أسواق

وول ستريت تبحث عن اتجاه بعد بيانات أسعار المنتجين وإعانات البطالة

وول ستريت تبحث عن اتجاه بعد بيانات أسعار المنتجين وإعانات البطالة
صالة التداول في وول ستريت المتأثرة سلباً ببيانات التضخم.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:12 ديسمبر 2024, 04:21 م

افتتحت بورصة نيويورك تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض، متأثرة بارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وإعانات البطالة، بالإضافة إلى تراجع أسهم بعض الشركات التقنية الكبرى.

بحلول الساعة 15:20 بتوقيت غرينتش، كان مؤشر «داو جونز» قريباً من التوازن منخفضاً بنسبة 0.08%، على حين تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.28%، ومؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.17%.

وتفاعلت الأسواق الأميركية مع تقرير مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الذي أظهر ارتفاع الأسعار بالجملة بنسبة 3% على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.6% في أكتوبر بعد مراجعة البيانات صعوداً.

وعلى أساس شهري، سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.4% في نوفمبر، مقارنة بـ 0.3% في أكتوبر، وهو رقم جرى تعديله أيضاً نحو الأعلى.

وقال آرت هوغان، من شركة «بي. رايلي ويلث مانجمنت»، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «مؤشر أسعار المنتجين، الذي نُشر صباح الخميس، جاء أعلى بقليل من التوقعات، والسوق يحاول استيعاب هذه البيانات».

وعلى صعيد المستهلكين، شهدت معدلات التضخم أيضاً ارتفاعاً في نوفمبر للشهر الثاني على التوالي، حيث بلغت 2.7% على أساس سنوي مقارنة بـ 2.6% في أكتوبر، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الذي نشرته وزارة العمل يوم الأربعاء، وهو ما تطابق مع توقعات المحللين.

وقال سام ستوفال، من شركة «سي إف آر إيه»، إن «السوق مقتنع بالفعل بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بصرف النظر عن بيانات مؤشر أسعار المنتجين».

وتتوقع غالبية المستثمرين أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المقبل يومي 17 و18 ديسمبر، وفقاً لتقييمات مجموعة «سي إم إي».

وأشار ستوفال إلى أن «مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، سيُنشر بعد الاجتماع في 20 ديسمبر».

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29% مقارنة بـ 4.26% عند الإغلاق يوم الأربعاء.

وشهدت وول ستريت صباح الخميس حدثاً خاصاً بحضور الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي اختارته مجلة «تايم» شخصية العام 2024، حيث قرع جرس افتتاح التداول.

وقال سام ستوفال: «السوق يحاول بشكل تدريجي استيعاب بعض السياسات المحتملة للإدارة الجديدة»، وقد أثار فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية حماساً كبيراً في الأسواق، ما دفع مؤشرات وول ستريت إلى مستويات قياسية جديدة عدة مرات في الأيام التالية للانتخابات.

أداء الأسهم

قال آرت هوغان: «بعد جلسة إيجابية نسبياً يوم أمس، نلاحظ بعض التراجع في الساعات الأولى من التداول اليوم»، وأضاف باتريك أوهير، من موقع «بريفينج.كوم»، في مذكرة: «هناك حركة هبوطية في التداولات المبكرة نتيجة تراجع أسهم بعض الشركات التقنية».

وهبط سهم شركة «أدوبي» بنسبة 12.67% رغم إعلانها عن نتائج فصلية جيدة بعد إغلاق الأسواق يوم الأربعاء، إلا أن توقعاتها المستقبلية لم تلق استحسان المستثمرين.

وسجل سهم «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، انخفاضاً بنسبة 0.46% بعد إطلاقها «جيميني 2.0»، وهي سلسلة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تهدف إلى إنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على الإجابة عن أسئلة المستخدمين والعمل نيابة عنهم.

في المقابل، ارتفع سهم «أوبر» بنسبة 2.34% بعد إعلان شركة «جنرال موتورز» يوم الأربعاء عن وقف نشاط سيارات الأجرة ذاتية القيادة التابع لفرعها «كروز».

من جهة أخرى، تراجع سهم «آرتشر أفييشن» بنسبة 3.92% بعد إعلانها عن شراكة حصرية مع شركة «أندوريل إندستريز»، المتخصصة في تقنيات الدفاع، لتطوير مركبة هجينة طائرة ذات تطبيقات عسكرية.

ووصفت الشركتان المركبة بأنها «طائرة من الجيل الجديد ذات تطبيقات دفاعية»، وستكون مجهزة بمحرك هجين وموجهة لتلبية برنامج محتمل لوزارة الدفاع الأميركية، وفقاً لبيان مشترك.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC