استهلت مؤشرات وول ستريت الرئيسة تداولات اليوم الجمعة الأول من نوفمبر، بارتفاعات قوية رغم البيانات السلبية التي تشير إلى ضعف سوق العمل، وانكماش القطاع الصناعي في الولايات المتحدة.
وفي منتصف جلسة التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9% عند مستوى 42137 نقطة، فيما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.72% ليصل إلى 5746 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك بنسبة 1% واصلا 18283 نقطة، وذلك بدعم من ارتفاعات قوية في أسهم قطاع التكنولوجيا.
ووصل سهم شركة أمازون إلى 198 دولارا مرتفعاً بنسبة 6.17% بفضل قوة أعمال الحوسبة السحابية والإعلانات، حيث تفوقت الشركة على توقعات الأرباح، ما أسهم في تحسين معنويات المستثمرين، بينما صعد سهم شركة إنفيديا بنسبة 2% ومايكروسوفت بنسبة 1.6%.
ولم يلتفت المستثمرون إلى بيانات الوظائف الضعيفة، والتي اعتبروا أن الأعاصير كانت السبب الرئيس في هذا التراجع الحاد في التوظيف، وأنها بيانات مؤقتة لا تعكس حقيقة سوق العمل.
وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في أكتوبر الماضي، إذ أضاف الاقتصاد 12 ألف وظيفة فقط، مقابل 223 ألف وظيفة في الشهر السابق في ظل الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير، والاحتجاجات التي نظمها عمال بوينغ.
ومع ذلك، ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1%، ما يوفر ضماناً بأن سوق العمل لا تزال على قدم صلبة قبل انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء المقبل.
تعرضت الولايات المتحدة لضربة مزدوجة من إعصاري هيلين وميلتون، ما أسفر عن دمار واسع النطاق في البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي تسبب في تباطؤ حاد في سوق العمل بالمنطقة المتضررة.
استمر انكماش النشاط التجاري في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة في أكتوبر الماضي، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) إلى 46.5 من 47.2 في سبتمبر، وجاءت هذه القراءة أقل من توقعات السوق البالغة 47.6.