الذهب يتخلى عن مكاسبه قبل بيانات "ثقة المستهلك الأميركي"

انخفضت أسعار الذهب إلى مستويات دون 2340 دولاراً للأونصة في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، قبل اختبار جديد لثقة المستهلك الأميركي اليوم، بالتزامن مع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر "أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي" (CB) يوم الجمعة المقبل.

وتترقب الأسواق بيانات مؤشر "ثقة المستهلك الأميركي" وسط توقعات انخفاض المؤشر نقطتين في إشارة إلى تشاؤم المستهلك الأميركي بشأن الأوضاع الاقتصادية مع زيادة التوقعات بشأن حدوث ركود اقتصادي.

 وصعدت أسعار الذهب أمس مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام، وانخفاض الدولار ما يزيد جاذبية المعدن الأصفر.

في حالة استمرار رؤية انخفاض نفقات الاستهلاك الشخصي سيكون أمراً إيجابياً للذهب

محلل الأسواق في "كابيتال" كايل رودا

الذهب اليوم

نزلت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بحلول الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش إلى مستويات 2337 دولاراً للأونصة بتراجع 0.35% يعادل 8 دولارات بعدما وصلت في وقت سابق إلى مستويات 2334.8 دولار.

في الوقت ذاته، انخفضت أسعار الذهب في العقود الفورية بنحو 8 دولارات إلى مستويات 2327 دولاراً للأونصة بانخفاض 0.3%.

بيانات مرتقبة

 رجح محللو "إي أند بي غلوبال" انخفاض مؤشر "ثقة المستهلك الأميركي" إلى مستويات الحياد عند 100 نقطة نزولاً من 102 نقطة.

ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول يوم الخميس المقبل، وتقرير مؤشر "أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي" يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل لدى المركزي الأميركي للتضخم، سعياً للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.

الأسواق تقيم احتمالات خفض "الاحتياطي الفيدرالي" لأسعار الفائدة مجدداً بعد التخفيض المتوقع في سبتمبر، وهي خطوة تدعم سعر الذهب

خبير تحليل الأسواق لآسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" (OANDA) كيلفن وونغ

أسعار متقلبة

ارتفعت أمس، العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس 0.56%، ما يعادل 13.2 دولار، وصولاً إلى مستويات 2344.40 دولار للأونصة، بينما ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب 0.5%، إلى 2333.25 دولار للأونصة.

وكانت أسعار الذهب تراجعت في نهاية جلسات يوم الجمعة الماضي بنحو 38 دولاراً، مع ارتفاع العملة الأميركية.

وارتفع نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 26 شهراً خلال يونيو الجاري، وسط انتعاش للتوظيف، ما دفع الدولار إلى أعلى مستوى له في ما يقارب 8 أسابيع، ما يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.

ما يقود السوق

قال محلل الأسواق في "كابيتال" كايل رودا، إنه في حالة استمرار انخفاض نفقات الاستهلاك الشخصي؛ فقد يؤكد ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، وإذا حدث ذلك سيكون أمراً إيجابياً إلى حد ما بالنسبة للذهب.

ومن المقرر أن يتحدث 5 من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال الأسبوع الجاري، وكذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، ومحافظا بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك وميشيل بومان.

 

وكتب خبير تحليل الأسواق لآسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" (OANDA) كيلفن وونغ، في مذكرة: "الأسواق تعمل في الوقت الحالي على تقييم احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة مرة ثانية، بعد التخفيض المتوقع في سبتمبر، وهي خطوة من شأنها دعم سعر الذهب والحفاظ عليه أعلى من مستوى 2300 دولار للأوقية".