بعد مغادرة نحو 100 ألف من الحاضرين لمؤتمر المناخ الثامن والعشرين "كوب28" وعودتهم إلى أعمالهم الروتينية التي كانوا عليها قبل الحدث، كان لدى قادة الأعمال الوقت للتفكير في الحدث وتأثيره، وكانت هناك نتائج رئيسية مهمة من العملية الرسمية وإحراز بعض التقدم في تمويل المرحلة الانتقالية الخضراء.
وكانت WSJ قد تحدثت مع العديد من الرؤساء التنفيذيين حول ما تعلموه والقيمة المضافة لهم بعد أيام كوب 28.
يقول كبير مسؤولي المشتريات والاستدامة في شركة Mars باري باركين: "رسالتنا هي أنه في ظل العلم والتكنولوجيا الحاليين.. بالإمكان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وهو أيضاً في المتناول، لذا دعونا نواصل القيام بذلك... الرقم الوحيد الذي يهتم به الكوكب هو النسبة المئوية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في جميع النطاقات".
وأضاف باري باركين: "لقد خرجت بأربع أو خمس أفكار قوية لمتابعتها، والتي ستساعد في تسريع خريطة الطريق الخاصة بنا، ونأمل أن نكون قد أثرنا في البعض الآخر، ومنحهم أفكاراً حول كيفية تسريع خريطة الطريق الخاصة بهم".
ويقول الرئيس العالمي للاستدامة في جي بي مورغان تشيس هيذر زيشال: "نحن نركز على دعم عملائنا في خططهم لإزالة الكربون وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة. وبينما نمضي قدماً، نأمل أن تكون هذه نقطة تحول للقطاعين العام والخاص للعمل معًا وتحقيق الهدف الجماعي لهذه الاتفاقيات".
وتضيف نائب رئيس أمازون لشؤون الاستدامة العالمية كارا هيرست: "لم يعد من الممكن أن تكون هناك صوامع بين الصناعات عندما يتعلق الأمر بالعمل المناخي، نحتاج جميعاً للتفكير على المدى الطويل أثناء عملنا بإصرار، وقد انتقلت المحادثة بالفعل من مجرد الحديث عن الاستثمارات والإمكانات، لمرحلة توزيع ونشر رؤوس الأموال المتاح وإجراء التغييرات."
ويوضح الرئيس التنفيذي لشركة SSE أليستر فيليبس ديفيز: "إن تقنين وتأمين التأييد الدولي لطموحات مثل هذه (مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، والانتقال من الوقود الأحفوري) أمر موضع ترحيب كبير؛ ومع ذلك فإن التحدي الآن هو عمليات وإجراءات التنفيذ لجعلها حقيقة واقعة، لم يكن هناك نقص في الشركات الراغبة في الاستثمار في مؤتمر الغير المناخ كوب 28".
ويضيف الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة بيبسيكو جيم أندرو: "إن اتفاق COP28 يرسل إشارة محورية للحفاظ على 1.5 درجة مئوية. ولجعل ذلك حقيقة وعلى أرض الواقع، يجب أن تكون هناك متابعة لزيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء من خلال الطاقة المتجددة ثلاث مرات... ولقد كان طرح الأنظمة الغذائية المستدامة على الطاولة في مؤتمر التغير المناخ كوب 28 إنجازًا كبيرًا آخر، إلى جانب الاعتراف بأن الزراعة المتجددة يجب أن تكون جزءًا من الحل في مكافحة تغير المناخ".
كيت براندت، الرئيس التنفيذي للاستدامة في Google: "لقد تم إحراز تقدم ملموس أثناء كوب 28، مثل الالتزام بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات على مستوى العالم ومضاعفة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، يعد إطلاق التحدي الكبير للابتكار في الذكاء الاصطناعي لدعم العمل المناخي في البلدان النامية بمثابة خطوة إيجابية. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به من خلال القطاعين العام والخاص، وذلك من أجل تسهيل الانتقال إلى اقتصاد عالمي خالي من الكربون بالسرعة والحجم المطلوبين".
الرئيس العالمي للمخاطر والاستدامة في GFG Alliance ماريان دوريا: "نحن بحاجة إلى صناع السياسات، ولكن هذا سيكون مدفوعًا بالنشاط التجاري والمحركات الاقتصادية بقدر ما يكون مدفوعًا باتفاقيات مؤتمر الأطراف. لقد جمع مؤتمر كوب 28 عددًا أكبر من الحضور أكثر من أي وقت مضى... إن تنوع وجودة وأقدمية الأشخاص الذين التقيت بهم والذين يعملون الآن بدوام كامل لتحقيق ذلك يعد تقدم كبير عما كنا عليه قبل عامين".
أستاذ الطاقة والتنمية الاقتصادية بجامعة هارفارد روبرت ستافينز: "الشيء الوحيد الذي كان ملفتًا للنظر في مؤتمر كوب 28 هو الدرجة التي حظي بها غاز الميثان باهتمام متزايد، ليس بالضرورة في المفاوضات، ولكن كان ذلك في عدد كبير من الاتفاقيات الجانبية التي تمت صياغتها ونشرها ما بين الحكومات".
نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي للشؤون العامة والعلوم والاستدامة في شركة Bayer صحة المستهلك دانييلا فوستر باير: "خلال مؤتمر الأطراف كوب 28، تم التعهد بمليارات الدولارات ووقعت مئات الدول على إعلانات مختلفة. في ظاهر الأمر، تعتبر هذه انتصارات كبيرة للعالم. ولكننا بحاجة إلى التأكد من أن هذه ليست فقد مجرد وعود فارغة.. مع ضرورة أن نخضع الجهات ذات العلاقة بتلك الاتفاقية للمراقبة والمسائلة... لأن للشركات دور تلعبه ومهم، ونحن بحاجة لرفع المستوى فيما يتعلق بمحاسبة الشركات على التزاماتها وتصرفاتها في هذا الشأن.
مؤسس شركة الأخطبوط للطاقة جريج جاكسون: "على الرغم من أن التزام البيان الختامي بالانتقال من الوقود الأحفوري كان موضع ترحيب، إلا أن مؤتمر الأطراف كان محوريًا في رؤية بعض شركات الوقود التقليدي تعترف أخيراً بأنها لا تستطيع تحقيق ذلك التحول. نحن نبني نظامًا جديدًا للطاقة مبنيًا بشكل أساسي على الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة".
