السبت 22 فبراير 2025 م
قالت بيريت هارتمان، وزيرة الشؤون الإقليمية والزراعة في إستونيا، إن الإمارات أصبحت وجهة رئيسة للصادرات الإستونية في قطاعي الزراعة والأغذية، خاصة في مجال منتجات الألبان، مشيرةً إلى أن التعاون بين البلدين يرتكز على الاستدامة والابتكار والأمن الغذائي.
وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ «إرم بزنس» على هامش معرض غلفود للأغذية والمشروبات، أن الشركات الإستونية تمتلك ميزة تنافسية قوية بفضل إنتاجها الغذائي المحايد للكربون، ما يجعلها شريكًا مثالياً لمتاجر التجزئة وسلاسل الضيافة الإماراتية. كما كشفت عن توجه إستونيا نحو نقل حلولها التكنولوجية الزراعية المتقدمة إلى السوق الإماراتية، بما يعزز التعاون المستقبلي بين البلدين.
أكدت هارتمان أن العلاقات التجارية بين إستونيا والإمارات في قطاعي الزراعة والأغذية تشهد نمواً متسارعاً، فقد أصبحت الإمارات سوقاً استراتيجية رئيسة للصادرات الإستونية، خاصة منتجات الألبان والمنتجات الغذائية المستدامة.
وأشارت إلى أن التعاون بين الدولتين يتجاوز تصدير المنتجات الغذائية، إذ يجري العمل على تصدير الحلول التكنولوجية الزراعية والتقنيات المتقدمة، مما يعزز التبادل المعرفي، ويسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي في الإمارات.
وحول العمل المشترك في قطاعات المناخ، التكنولوجيا، والأغذية في البلدين، قالت هارتمان إنهما يشتركان في عدة مجالات، إذ تركز إستونيا على إنتاج غذاء نظيف وعالي الجودة، وهو ما يتماشى مع التزام الإمارات بضمان الأمن الغذائي ودعم الزراعة المستدامة.
كما أشارت إلى أن الشركات الإستونية تمتلك ميزة تنافسية قوية في مجال الاستدامة، إذ تقدم منتجات صديقة للبيئة وعضوية تتوافق مع مبادرات الاقتصاد الأخضر في الإمارات. ولفتت إلى أن التزام إستونيا بالإنتاج الغذائي المحايد للكربون يجعلها شريكاً موثوقاً لمتاجر التجزئة وسلاسل الضيافة الإماراتية، التي تبحث عن حلول توريد مستدامة طويلة الأجل.
أشادت وزيرة الشؤون الإقليمية والزراعة الإستونية بإمكانات الإمارات، واصفة البيئة بأنها جاذبة للشركات الإستونية، إذ توفر فرصاً استثمارية واسعة في قطاعي الزراعة والتكنولوجيا الزراعية. وشددت على أن هذا الحافز يدفع الشركات الإستونية إلى تطوير وتسويق المزيد من المنتجات الجديدة والمبتكرة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في الإمارات.
وأضافت أن الشركات الإستونية الرائدة في التكنولوجيا الزراعية تسعى إلى توسيع وجودها في المنطقة، من خلال تقديم حلول زراعية ذكية وتقنيات رقمية متطورة، تساعد على رفع كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات للأمن الغذائي 2051.
وحول دور إستونيا في دعم “استراتيجية الأمن الغذائي 2051” للإمارات، أكدت هارتمان أن بلادها مستعدة لنقل خبراتها في تكنولوجيا الغذاء المتطورة إلى السوق الإماراتية، واستكشاف فرص تعاون جديدة في مجالات الاستدامة الزراعية.
كما أكدت أن هذه التقنيات تساعد على اتخاذ قرارات أكثر كفاءة في الزراعة، مما يعزز الإنتاجية، ويحافظ على الموارد الطبيعية، مشيرةً إلى أن التوسع في الرقمنة الزراعية يُسهم في تحسين جودة الإنتاج الغذائي وتحقيق الاستدامة في استهلاك الموارد.
