ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي ليصل إلى 225 ألف طلب، فيما كانت التوقعات عند 220 الف طلب. أما الأسبوع الأسبق، فوصل عدد الطلبات إلى 218 الفاً. وتشير هذه الأرقام إلى أن تسريح العمال لا يزال منخفضاً حتى مع تباطؤ سوق العمل.
ومن المتوقع أن يولي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أولوية لصحة سوق العمل في قراراته خلال الأشهر المقبلة مع تراجع التضخم نحو هدفه السنوي البالغ 2%. ومع ذلك، قد يؤدي تجدد الضغوط التضخمية إلى تعطيل المسار المتوقع للبنك المركزي الأميركي في خفض أسعار الفائدة.
ويقوم المتداولون الآن بتسعير احتمال بنسبة 56% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ختام اجتماعه المقرر في 6-7 نوفمبر، انخفاضاً من 63% قبل صدور البيانات، وذلك وفقًا لأداة مراقبة الفيدرالي التابعة لمجموعة «بورصة شيكاغو التجارية».
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ الأسبوع الماضي سلسلة متوقعة من تخفيضات أسعار الفائدة بخفض أكبر من المعتاد بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث أوضح جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أن هذا الخفض يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل بطالة منخفض بعد أن تراجع التضخم.
ولا يزال المتداولون يتوقعون تخفيضات قوية في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مع توقع تخفيضات إضافية قدرها 76 نقطة أساس بحلول نهاية العام، و196 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.